ارتفع معدل التضخم السنوي في بريطانيا إلى 5.5% في يناير الماضي، مقارنة بـ 5.4% في ديسمبر، بحسب بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا.

وقال مكتب الإحصاءات، في بيان اليوم الأربعاء، إن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) ارتفع في يناير  إلى أعلى مستوى له منذ مارس 1992.

وشهد العام الماضي ارتفاعا كبيرا في الأسعار على مستوى العالم مدفوعا بزيادة أسعار الطاقة، كما يواجه المستهلكون أيضًا ارتفاعًا في تكاليف الغذاء مع إعادة فتح الاقتصادات من عمليات الإغلاق التي واكبت انتشار كورونا.

وردا على ارتفاع التضخم، قال وزير المالية البريطاني ريشي سوناك: “نتفهم الضغوط التي يواجهها الناس في ما يتعلق بتكاليف المعيشة.. لكن “هذه تحديات عالمية”.

ارتفاع التضخم يزيد الضغط على بنك إنجلترا لمواصلة رفع الفائدة 

رفع بنك إنجلترا في وقت سابق من هذا الشهر سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثانية على التوالي بهدف خفض التضخم.

وتوقع بنك إنجلترا أن يبلغ معدل التضخم السنوي في بريطانيا ذروته عند 7.25% في أبريل  المقبل.

ومع بلوغ التضخم أعلى مستوياته منذ عقود، تتخذ البنوك المركزية قرارًا بشأن مدى سرعة رفع أسعار الفائدة.

وقال بول ديلز، كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة لدى كابيتال إيكونوميكس، إن “أحدث زيادة في تضخم مؤشر أسعار المستهلكين ستضيف المزيد من الضغط على بنك إنجلترا لمواصلة رفع أسعار الفائدة بسرعة”.

رفع صناع السياسة في ديسمبر تكاليف الاقتراض من مستوى قياسي منخفض عند 0.1% إلى 0.25%، وهو أول تشديد منذ أكثر من ثلاث سنوات. كما رفعوها مرة أخرى هذا الشهر إلى 0.5%.