أعلنت مقاطعة جيلين الواقعة في شمال شرق الصين، تقديم دعمًا للبنوك، لتوفير قروض استهلاكية لمواطني المقاطعة لتشجيعهم على الزواج والإنجاب في ظل ما تعانيه من تناقص في عدد السكان.
ومن المقرر أن تدعم مقاطعة جيلين البنوك، لتقديم حوالي 200 ألف يوان (31,400 دولار) من “قروض استهلاكية لأغراض الزواج والولادة” للمتزوجين، وفقاً لمخطط رسمي لسياسات تعزيز النمو السكاني، بحسب بلومبرج.
ويتضمن الدعم الحكومي للبنوك تقديم أسعار فائدة مخفضة للقروض التي تختلف وفقاً لعدد أطفال الزوجين.
وتباطأ معدل المواليد في الصين بشكل سريع خلال السنوات القليلة الماضية، حيث انخفض عدد الأشخاص الذين لديهم أطفال.
واستمر هذا الركود على الرغم من تخلي الحكومة فعلياً عن أي قيود على عدد الأطفال الذين يمكن أن ينجبهم الزوجان، ومحاولة جعل تربية الأطفال أقل تكلفة، مع تقدير بعض الديموجرافيين أن السكان ربما بدؤوا بالفعل في الانكماش.
وتشمل الإجراءات الأخرى في سياسة جيلين السماح للأزواج من المقاطعات الأخرى بالحصول على تصريح إقامة – المعروف باسم هوكو – والوصول إلى الخدمات العامة في جيلين إذا كان لديهم أطفال وتسجيلهم هناك. سيحصل الأزواج الذين لديهم طفلان أو ثلاثة أيضاً على خصومات ضريبية إذا أنشؤوا شركة صغيرة، وفقاً للوثيقة التي صدرت يوم الخميس.
تعد جيلين جزءاً من منطقة “حزام الصدأ” في الصين، والتي تشتهر بالصناعات الثقيلة والزراعة. شهدت المنطقة أسوأ انخفاض سكاني ونمو اقتصادي بطيء على مدار العقد الماضي، حيث توسع اقتصاد مقاطعة جيلين بنسبة 7.8% في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، وهو أبطأ من المعدل الوطني البالغ 9.8%.
وأثار هذا القرض الاستهلاكي جدلاً على منصة التواصل الاجتماعي “ويبو” (Weibo).
وفي وقت سابق من هذا العام، تعرض فرع بنك الصين في مقاطعة جيانغشي الجنوبية الشرقية لانتقادات واسعة النطاق للترويج لمنتج قروض يستهدف الأزواج الذين أنجبوا للتو طفلاً. قال البنك في وقت لاحق إنه كان يقيّم المنتج فقط وقرر عدم إطلاقه بسبب عدم وجود طلب كافٍ، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية.