قال سميح ساويرس، رئيس شركة أوراسكوم للتنمية القابضة، إن المقومات السياحية في السعودية لا تقارن بأي من الأماكن الأخرى، وسط امتلاك المملكة سواحل بحرية ممتدة وآثاراً تاريخية، والتي تشكل مناطق جذب.
وأضاف ساويرس، خلال مقابلة مع قناة العربية، أن المستثمرين المهتمين بالقطاع السياحي سيتجهون للسعودية الآن أو آجلا”.
ووصف الملياردير المصري الطفرة في السعودية خلال الفترة الماضية بالمذهلة جدًا، وقال إن هناك توجهاً نحو تنمية قطاع السياحة.
وأكد ساويرس أن شركته في مرحلة دراسة الإمكانات المتاحة للقطاع الخاص والاستثمار الأجنبي في قطاع السياحة السعودي وهذا يستغرق وقتا.
وأشار إلى أن سيناريو أداء قطاع السياحة العالمي خلال عام 2022 سيكون مماثلاً للعام الحالي.
وأضاف أن التخبط في القرارات السيادية يشكل عائقا أمام تعافي القطاع السياحي.
وتوقع ساويرس انخفاض حركة السفر واستمرارية الأزمة بقطاع السياحة، وهذا يعني أن أي تعافٍ سيتم ببطء وسيمتد طوال العام المقبل حتى موسم الصيف في ظل عدم وضوح الرؤية.
وأشار ساويرس إلى أن عمليات الشركة في سويسرا سجلت العام الماضي أفضل أداء في تاريخها، وجاء ذلك بدعم منع السفر، وبالتالي زاد الطلب المحلي مبيعات العقارات للشركة، فضلا عن ارتفاع نسب إشغال الفنادق.
ولفت إلى أن خفض الرواتب للعاملين بقطاع السياحة غير مسموح، لأنها منخفضة بالأساس إلا أنه في المقابل هناك عمالة زائدة وسط توقف النشاط في عدد من الفنادق في كل الدول سواء عمان أو مصر.
ماذا عن العقارات؟
في المقابل، يرى ساويرس أن القطاع العقاري استفاد من أزمة كورونا، وسط زيادة الطلب على السفر الداخلي مع فرض قيود للسفر إلى الخارج.
وحول قبول أحد الفنادق التابعة في سويسرا وهو “تسيدي اندرمات” سداد نفقات الإقامة بالعملات الرقمية بيتكوين وإيثريوم، قال إن قبول هذه العملات مشروط بوجود من يشتري هذه العملة في لحظتها.
وأفاد ساويرس بأن العملات الرقمية لا يمكن أن تكون بديل للعملات التي تصدرها البنوك المركزية، لأن عدم وجود تنظيمات يعرض العملات الرقمية لمخاطرة كبيرة جدا.
وحول دخول نجيب ساويرس الاستثمار في قطاع العقارات، قال سميح، إن السوق كبيرة وشركة “أوراسكوم للتنمية القابضة” متواجدة في 9 دول.