عقد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعا مع الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، صباح اليوم، لبحث تطوير التعاون بين وزارة الزراعة وصندوق مصر السيادى فى رفع كفاءة وإدارة الأصول.
حضر الاجتماع مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة والاستاذ أيمن سليمان المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي وبعض القيادات من الوزارتين.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الزراعة، بحث القصير مع السعيد فرص تعظيم الاستفادة من المشروعات والأصول المملوكة لوزارة الزراعة والهيئات التابعة لها وضخ الاستثمارات اللازمة لتطويرها وتأهيلها وتشغيلها وبما يحقق القيمة المضافة للدخل القومي وتوفير فرص عمل وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الأصول غير المستغلة بالشكل الأمثل وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وفق رؤية مصر 2030.
وأكد وزير الزراعة على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي برفع كفاءة جميع الأصول المملوكة للدولة وإدارتها اقتصاديا سواء من خلال الدولة أو بالشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وزيادة حجم الاستثمارات وتنويع مصادر التمويل، والتعاون مع شركات ومؤسسات محلية وعالمية بهدف زيادة الاستثمار والتشغيل والاستغلال الأمثل لأصول وموارد الدولة لتعظيم قيمتها، وإعطاء دفعة قوية للتنمية والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.
وقبل أيام اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والمقدم طيار بهاء الدين الغنام مدير مشروع “مستقبل مصر”.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الاجتماع تناول متابعة تطورات الموقف التنفيذي للمشروع القومي “مستقبل مصر” للإنتاج الزراعي، ضمن نطاق المشروع العملاق “الدلتا الجديدة” لاستصلاح إجمالي مساحة 2,2 مليون فدان.
و اطلع الرئيس على الموقف التنفيذي لمشروع “مستقبل مصر” بكافة مكوناته، خاصةً ما يتعلق بمسارات وصول المقنن المائي من مياه الري، إلى جانب محطة تحلية المياه الخاصة بالمشروع، بالإضافة إلى منظومة الميكنة الزراعية والتصنيع الزراعي، فضلاً عن خطط التطوير المستقبلية للمشروع والذي يتم بالتكامل والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية بالدولة.
و وجه الرئيس بتوسيع نشاط مشروع “مستقبل مصر” بحيث يتم تنفيذه في إطار شامل ومتكامل الأركان، لتحقيق الاستغلال الأمثل لأصول الدولة وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد المتوفرة، خاصةً الأراضي الزراعية والمياه، بحيث يكون المشروع بمثابة قاطرة للتطور الزراعي في الدولة، من خلال تبني مفهوم الكيانات الزراعية العملاقة التي تتمتع بالقدرة على إحداث نقلة نوعية في قطاع الزراعة الحديثة وتحقيق الأمن الغذائي، بالإضافة إلى الاعتماد على أحدث التكنولوجيا العالمية في الري والزراعة.
كما وجه الرئيس بتركيز مشروع “مستقبل مصر” على زراعة السلع الاستراتيجية اللازمة لتقليل فجوة الاستيراد، فضلاً عن الاستفادة من المشروع بإدراج مختلف الأنشطة الإنتاجية ذات الصلة بالنشاط الزراعي، لتحقيق قيمة مضافة لانتاجية المشروع، وكذلك إنشاء مجمع تصنيع زراعي متكامل لتحقيق الاكتفاء الذاتي من متطلبات الإنتاج، إلى جانب منظومة المعامل والصوامع والمبردات المطلوبة لعمل هذا المشروع العملاق.