قدرت الهيئة العامة لقناة السويس، إجمالي إيراداتها منذ افتتاحها للملاحة البحرية قبل 152 عامًا بنحو 148.1 مليار دولار.
وأظهرت إحصائيات أعدتها الهيئة عن الملاحة منذ افتتاح القناة حتى الآن (الفترة من 17 نوفمبر 1869 – 2021)، إن حجم البضائع التي مرت عبر المجرى الملاحي بلغت 24.8 مليار طن بحمولة صافية 31.1 مليار طن عبر 1.4 مليون سفينة.
وبحسب الإحصائيات، يمر نحو 12% من حجم التجارة العالمية عبر قناة السويس، التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر وتوفر أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا.
ويبلغ طول قناة السويس حوالي 193 كم وتضم 3 بحيرات طبيعية على طول المجرى الملاحي.
وأجرت مصر في 2015 عملية توسيع للقناة عمقت الممر المائي الرئيسي، كما انشأت قناة موازية بطول 35 كيلومتراً.
وبدأت هيئة قناة السويس، مايو الماضي في أعمال التكريك بموقع مشروع ازدواج القناة الجاري تنفيذه بالكيلومتر 122 ترقيم قناة بالبحيرات المرة الصغرى.
ويأتي المشروع تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالبدء الفوري في تنفيذ مشروع التطوير المقترح ووضع جدول زمني للانتهاء من تنفيذه في أقرب وقت ممكن.
ووجّه الفريق أسامة ربيع، بالتنسيق بين كافة إدارات الهيئة والعمل على التوازي في كافة متطلبات المشروع وتحديد آليات العمل وما تتطلبه من وضع حلول بديلة لكافة التحديات الخاصة بالمشروع بما يمكن معه الانتهاء من تنفيذه خلال وقت قياسي.
وأكد ربيع، أن مشروع التطوير المقترح يعد استكمالا لجهود تطوير المجرى الملاحي التي بدأت مع افتتاح قناة السويس الجديدة، لافتاً إلى أن العمل بالمشروع سيتم على عدة مراحل على أن تشمل المرحلة الأولى تنفيذ مشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى.
وأشار إلى أهمية مشروع الازدواج الجاري تنفيذه في رفع كفاءة القناة وتقليل زمن عبور السفن العابرة، علاوة على زيادة عامل الأمان الملاحي في المنطقة الجنوبية عبر زيادة مناطق الازدواج في هذه المنطقة بما يعادل نسبة 25 بالمائة من مسافة الـ40 كيلومتراً التي لا يوجد بها ازدواج في المجرى الملاحي لقناة السويس في منطقة الجنوب.
يذكر أن مشروع تطوير المجرى الملاحي للقناة يستهدف ازدواج المنطقة من الكيلومتر 122 إلى الكيلومتر 132 ترقيم قناة بطول 10 كم تضاف إلى قناة السويس الجديدة ليصبح طولها 82 كم بدلا من 72 كم، بالإضافة إلى توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من الكيلومتر 132 حتى الكيلومتر 162 ترقيم قناة.