الانضمام لنادي المليارديرات لا يقتصر فقط على مؤسسي الشركات الكبرى.. بعض الأشخاص يحققون ثراءًا بالانضمام للشركات المربحة.

ستيف بالمر، إريك شميت، هوانج شيلين، ستيفان بانسل، دوج ليون .. كل هؤلاء شقوا طريقهم لعالم الثروات بفضل العمل في الكيانات العملاقة.

وبحسب تقرير أعدته مجلة فوربس، يتصدر الملياردير ستيف بالمر الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت، قائمة الرؤساء التنفيذيين الأغنى في العالم بفارق يزيد على 70 مليار دولار عن أقرب منافسيه.

ستيف بالمر

ويمتلك الملياردير الأمريكي ستيف بالمر ثروة تلامس 95 مليار دولار، يحتل بها المركز 11 ضمن قائمة أغنى أثرياء العالم.

وانضم بالمر صاحب الـ65 عامًا لشركة مايكروسوفت عام 1980 بعد تخليه عن دراسة ماجستير إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد، ليصبح ضمن 30 موظفًا فقط في مايكروسوفت.

ولا يزال يملك بالمر حصة في الشركة التي ارتفعت أسهمها بنسبة %33 العام الماضي.

وشغل بالمر منصب الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت منذ عام 2000 لمدة 14 عامًا. وبعد تقاعده في عام 2014، اشترى بالمر فريق الرابطة الوطنية لكرة السلة “لوس أنجلوس كليبرز” مقابل ملياري دولار. في حين تقدر قيمة الفريق اليوم بنحو 2.75 مليار دولار.

ووفقا لفوربس، صُنف بالمر لاحقًا بوصفه أغنى مالك لفريق رياضي أميركي لمدة 7 أعوام متتالية وفقًا لفوربس. وفي عام 2018، استثمر نحو 59 مليون دولار في شركة (Social Solutions) التي تطور البرامج للمنظمات غير الربحية والوكالات الحكومية.

إريك شميت

احتل الملياردير الأمريكي إريك شميت، المركز الثاني في قائمة الرؤساء التنفيذيين الأغنى في العالم بصافي ثروة 23.4 مليار دولار.

وشغل مستثمر التكنولوجيا شميت، صاحب الـ66 عاما، منصب الرئيس التنفيذي لشركة غوغل منذ عام 2001 إلى عام 2011.

وغادر مجلس إدارة ألفابيت، الشركة الأم لغوغل، في يونيو 2019، بعد 18 عامًا في الشركة، على الرغم من أنه ظل مستشارًا تقنيًا حتى فبراير 2020. وتحت قيادته، وسّعت غوغل بنيتها التحتية ونوعت عروض منتجاتها.

وفي عام 2010، شارك في تأسيس (Innovation Endeavors) وهي شركة رأس مال مغامر، استثمرت في كل من أوبر و(SoFi) من بين شركات أخرى. كما أنه “زميل مبتكر وعالم زائر” في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. في حين دعا إلى توفير خدمات الإنترنت في كوبا وكوريا الشمالية.

وقبل انضمامه إلى جوجل، عمل شميت مديرًا تنفيذيًا لشركة (Novell) ومديرًا للتكنولوجيا في (Sun Microsystems).

هوانج شيلين

احتل الملياردير الصيني هوانجشيلين، المركز الثالث في قائمة الرؤساء التنفيذيين الأغنى في العالم بصافي ثروة 20.9 مليار دولار.

ويشغل شيلين، 54 عامًا، منصب نائب رئيس شركة تصنيع البطاريات الكهربائية (Contemporary Amperex Technology) واختصارها (CATL). وهو ثاني أغنى شخص في الشركة، ويعد أحد 9 أشخاص لديهم ثروات تقدر بمليار دولار أو أكثر من الحصص في الشركة.

فيما ضمت شركة بطاريات السيارات الكهربائية الصينية سريعة النمو، عددًا من أصحاب المليارات أكثر من أي شركة أخرى مدرجة في البورصة، بما يتجاوز الأثرياء الـ8 في كل من فيسبوك وغوغل. كذلك ارتفعت أسهم (CATL) لأكثر من %150 خلال العام الماضي. وتشمل قائمة عملاء الشركة: (BMW) وفولكس فاغن وجيلي. وفي عام 2018، طرحت الشركة للاكتتاب العام في بورصة شنجن الصينية.

ستيفان بانسل

احتل الملياردير الفرنسي ستيفان بانسل، المركز الرابع في قائمة الرؤساء التنفيذيين الأغنى في العالم بصافي ثروة 10 مليارات دولار.

وتولى الملياردير الذي حقق ثروته بسبب جائحة كورونا، منصب الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الحيوية (Moderna Therapeutics) ومقرها ماساتشوستس، في عام 2011، بعد تركه منصب الرئيس التنفيذي لشركة التشخيص الفرنسية (BioMérieux). ثم أصبح من أثرياء العالم في مارس/ آذار 2020، بعد ارتفاع سهم الشركة عقب الإعلان عن اللقاح الذي تطوره.

ويملك رجل الأعمال، 49 عامًا، حوالي %8 من شركة التكنولوجيا الحيوية. وقد كانت موديرنا أول شركة تبدأ التجارب البشرية للقاح كورونا في 16 مارس 2020 في سياتل. وفي ديسمبر 2020، كان اللقاح الذي تبلغ فاعليته %95، ثاني لقاح توافق عليه الجهات التنظيمية الأميركية بعد لقاح فايزر- بيونتيك.

دوج ليون

احتل الملياردير الأمريكي دوج ليون، المركز الخامس في قائمة الرؤساء التنفيذيين الأغنى في العالم بصافي ثروة 7.9 مليار دولار.

وانضم المهاجر الإيطالي ليون إلى شركة رأس المال الاستثماري سيكويا كابيتال (Sequoia Capital) في عام 1988، وأصبح شريكًا إداريًا في عام 1996. ثم تولى خلافة الشركة من المؤسس دون فالنتين في منتصف تسعينات القرن الماضي، وأصبح من أصحاب المليارات في عام 2014.
في حين وجّه ليون، 64 عامًا، شركة سيكويا نحو الاستثمارات التقنية، بما في ذلك الاستثمار في الشركات (ServiceNow) و(RingCentral) و(Nubank). وفي الربع الثالث من عام 2021، كانت سيكويا كابيتال الصين، من أنجح الشركات في العالم، بمتوسط 1.5 صفقة في اليوم، وفقًا لشركة التحليلات (CB Insights).
كما احتل ليون المركز 28 في قائمة فوربس (Midas) لعام 2021، التي تصنف أقوى 100 مستثمر في مجال التكنولوجيا حول العالم. وقد بدأ مسيرته المهنية ضمن مجال التكنولوجيا في شركة (Sun Microsystems) على الرغم من أن وظيفته الأولى كانت جمع كرات الغولف من أرض الملعب.