قالت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو امس السبت إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفقا على حل الخلاف التجاري طويل الأمد بينهما على الرسوم الأميركية على واردات الصلب والألومنيوم وتجنب رد الاتحاد بزيادة كبيرة في رسومه الجمركية على الصادرات الأميركية من الدراجات النارية وغيرها من المنتجات.
ماذا يتضمن الاتفاق الجديد؟
وأضافت ريموندو أن الاتفاق سيبقي على القسم 232 من الرسوم الأميركية على الصلب والألومنيوم التي فُرضت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، مع السماح بدخول كمية محدودة من منتجات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة ومساعدة اقتصادي الجانبين على مواجهة “التحدي المشترك” المتمثل في فائض الطاقة الإنتاجية العالمية التي تنتجها الصين بشكل أساسي.
من ناحية أخرى، كان قد أجرى الاتحاد اتصالا أوليا إيجابيا بشأن التجارة مع إدارة بايدن في وقت سابق، لكنه انتظر إلى أن تتولى الممثلة التجارية الجديدة للولايات المتحدة منصبها لبدء محادثات حقيقية.
وكانت قد قدمت المفوضية الأوروبية قائمة رغبات تقع في 12 صفحة في ديسمبر كانون الأول لشراكة جديدة بين جانبي الاطلسي تحدد فرصا للتعاون في مجالات الصحة والتعافي الاقتصادي والسياسة البيئية والتجارة.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاسبوع الماضي إن دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين تحتاج إلى تكثيف المحادثات بينها حول وجهتها المستقبلية من أجل تخفيف وحل المنازعات بينها مثل الخلاف الراهن مع بولندا حول حكم القانون.
وقالت ميركل للصحفيين في بروكسل بعد ما يرجح أن يكون آخر اجتماع قمة تحضره للاتحاد الأوروبي “هناك قضية استقلال القضاء، لكن أيضا (هناك الأمر) غير الملحوظ… في أي طريق يمضي الاتحاد الأوروبي، ما الذي يجب أن يكون إنجازا أوروبيا وما الذي يجب أن تتولاه الدول القومية”.
ومضت تقول “إذا نظرت إلى التاريخ البولندي، فإنه مفهوم تماما أن مسألة تحديد هويتهم الوطنية تلعب دورا كبيرا… وهو موقف تاريخي مختلف عن الموقف الذي تجد الدول أنفسها فيه والمتمثل في أنها دول ديمقراطية منذ الحرب العالمية الثانية.