الولايات المتحدة: روسيا تقترب من استخدام الغاز الطبيعي كسلاح في أزمة الغاز

مصر والأردن يوقعان ملحق لعقد توريد وتوسعة شبكة الغاز الطبيعي

قال مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن لأمن الطاقة مساء الاثنين 25 أكتوبر، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقترب من استخدام الغاز الطبيعي كأداة سياسية إذا لم ترسل روسيا الوقود إلى أوروبا التي تعاني نقصا حادا في الطاقة.

وأبلغ أموس هوكستين، مستشار بايدن، الصحفين عندما سئل عما إذا كان بوتين يستخدم الغاز كسلاح “أظن أننا نقترب من ذلك الحد إذا كان لدى روسيا فعلا إمدادات من الغاز يمكن توريدها واختارت ألا تفعل ذلك إلا إذا أذعنت أوروبا لمطالب أخرى لا علاقة لها على الإطلاق بالطاقة.”

موسم جفاف الصين أحد الأسباب ارتفاع أسعار الغاز

وقال هوكستين إن أسعار الغاز في أوروبا ترتفع ليس فقط بسبب أحداث في المنطقة بل أيضا بسبب موسم جفاف في الصين التي خفضت إنتاج الطاقة من المصادر المائية وكذلك تزايد المنافسة العالمية على الغاز الطبيعي.

وأضاف أنه في حين أن عددا من العوامل أدت إلى أزمة الغاز الأوروبية، فإن روسيا في أفضل وضع يمكنها من مساعدة أوروبا.

وقال أيضا إنه لا يساوره شك في أن الموًرد الوحيد في الوقت الحالي الذي يمكنه فعلا أن يحدثا فرقا لأمن الطاقة الأوروبية هذا الشتاء هو روسيا.

وأضاف أن روسيا يمكنها زيادة عمليات المنبع لإنتاج الغاز وينبغي لها أن تفعل ذلك سريعا من خلال خطوط الأنابيب القائمة.

روسيا تبتز أوروبا للمصادقة على خط أنابيب Nord stream 2

وفي وقت سابق هذا الشهر، اتهم رئيس شركة Naftogaz الأوكرانية للطاقة المملولكة للدولة، روسيا بأنها تحاول ابتزاز أوروبا للمصادقة على خط أنابيب Nord stream 2 بالإبقاء على إمدادات الوقود منخفضة.

وخط الأنابيب، الذي تعارضه واشنطن لأنه يلتف حول أوكرانيا، اكتمل بناؤه لكنه يحتاج لموافقات من ألمانيا لتسليم الغاز الروسي إلى أوروبا عبر بحر البلطيق.

وحثت روسيا السلطات الألمانية في منتصف شهر أكتوبر الحالي، على المصادقة على خط أنابيب الغاز Nord Stream 2 قبل الموعد النهائي في الثامن من يناير.

ونقلت الوكالة عن فلاديمير تشيزوف قوله إن مثل هذه الخطوة ستعود بالنفع على المستهلكين الأوروبيين.

وسجلت عقود الغاز الطبيعي ارتفاعات في أوروبا قياسية بما يقرب من 500% هذا العام، مع ارتفاع الطلب وضغوط الإمدادات في ظل تحول الطقس إلى البرودة.