“سالمان”: الصناعة قاطرة مصر لبلوغ مستهدفاتها التصديرية .. ونعول على البتروكيماويات والسيارات والغزل والنسيج لزيادة العوائد
إنشاء أكاديمية للتصدير بالتعاون مع المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة قريبًا
4752 شركة مسجلة بالهيئة وتستفيد من كل البيانات والمزايا التي تتيحها
تدريب ورفع كفاءة العاملين بقطاع الأثاث ضمن الإتفاقية الموقعة مع الوكالة الإسلامية
تأهيل 50 شركة عاملة في الحرف اليدوية للتصدير ضمن برنامج SHE TRADES EGYPT
“الصناعة قاطرة مصر للوصول إلى حلم الـ100 مليار دولار صادرات، والتركيز الحكومي عليها سيساعد على بلوغ المستهدفات خلال فترة أقل من 5 سنوات”، حسبما قال الوزير مفوض ممدوح سالمان، رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات في حوار مع كابيتال.
وخلال الحوار قال سالمان، إن الهيئة تجري مناقشات مع المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة، لوضع التصور النهائي لإنشاء أكاديمية التصدير التي ستلعب دورًأ بارزًا في تحقيق مستهدفات مصر التصديرية.. وإلى نص الحوار..
*”كابيتال”: في ضوء استراتيجية الهيئة والأهداف التي تعمل عليها متى تصل مصر لتحقيق 100 مليار دولار صادرات؟*
“سالمان”: طالما هناك تركيز على التنمية الصناعية والقطاع الصناعي بصفة خاصة وإحداث نوع من التكامل بين سلاسل الإمداد للصناعات المغذية والصغيرة والمتوسطة بما يساعدها على التصدير.. يمكن أن نصل في فترة قريبة أقل من 5 سنوات، لكن هذا يتطلب جهدًا كبيرًا.
الوصول للصادرات المستهدفة يتطلب جهد مشترك، الأول تقوم به الحكومة حاليا ويتمثل في تجهيز البنية التحتية وإتاحة حوافز الاستثمار وتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي بما يتضمنه من سياسات وتشريعات.
“كابيتال”: وما هي أبرز القطاعات التي تراهن عليها الدولة لرفع قيمة الصادرات؟
“سالمان”: الدولة تستهدف حاليًا زيادة الصادرات من صناعات محددة وتعمل عليها بقوة مثل البتروكيماويات والسيارات والغزل والنسيج والصناعات الهندسية.. تلك الصناعات نعول عليها لتحقيق مستهدفات مصر التصديرية.
“كابيتال”: وهل تستهدف الحكومة استقطاب شركات بعينها لزيادة قيمة الصادرات؟
“سالمان”: تقوم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بهذا الدور حاليا.. إذ تعمل باستمرار على استقطاب شركات كبرى للعمل في شرق بورسعيد والعين السخنة للاستفادة من قدراتها التصديرية.
“كابيتال”:وماذا عن أبرز الملفات التي تعمل عليها الهيئة حاليًا؟
سالمان: تعتبر هيئة تنمية الصادرات جزء من وزارة الصناعة والتجارة التي تركز على التنمية الصناعية بشكل عام، وتعتبرها قاطرة النمو الاقتصادي للوصول إلى الهدف المنشود للصادرات المصرية بتحقيق 100 مليار دولار صادرات.
كهيئة تنمية الصادرات مهمتنا الرئيسية تنفيذ استراتيجية الدولة فيما يتعلق بالترويج للصادرات المصرية في الاسواق الدولية.. ولتحقيق هذا الهدف نقوم بالعمل على آليات محددة، أبرزها إتاحة البيانات والدراسات التسويقية وأحصائيات التجارة البينية على الموقع الإلكتروني للهيئة، بالإضافة إلى إبراز بيانات المصدرين والمستوردين وكل ما يخدم العملية التصديرية.
“كابيتال”: وكم عدد الشركات التي تستفيد من خدمات الهيئة؟
“سالمان”: لدينا 4752 شركة مسجلة بالهيئة تستفيد من كل البيانات والمزايا التي نتيحها.
نحن كهيئة مشتركين مع موقع إنفو تندرز الذي يتيح أغلب المناقصات والعطاءات في الدول المجاورة والتي تخدم قطاع الإنتاج والتصدير المصري.. يتيح هذا الموقع أكثر من 165 مناقصة في المتوسط تخدم رجال الاعمال والمصدرين المصريين.
“كابيتال”: وماذا عن طبيعة التواصل مع رجال الأعمال والمصدرين المصريين؟
“سالمان”: تقوم الهيئة بالرد على كل استفسارات رجال الأعمال والمصدرين للأسواق الخارجية، نرد على أكثر من 150 استفسار شهريًا.
“كابيتال”: وماذا عن دوركم في ملف التدريب؟
“سالمان”: تمتلك هيئة تنمية الصادرات مركز تدريب التجارة الخارجية بمدينة السادس من أكتوبر، يتعامل مع كل مشكلات الشركات المعنية بالتصدير.
وتقوم الهيئة بتوزيع نماذج تتكون من 4 أجزاء، الأول يتعلق بالمنشأة والثاني بالتسويق والثالث بالتصدير والرابع ببيئة التصدير.. بنحاول نساعدهم في تشخيص المشاكل ومساعدتهم في حلها.
كما نرسل فرق عمل من مركز التدريب لمواقع الشركات لمناقشة مشاكلهم على أرض الواقع والعمل على حلها في أقرب وقت ممكن.
بالإضافة الى ذلك لدينا آلية أخرى للتدريب ورفع كفاءة المصدرين المصريين من خلال اتفاق التعاون الذي تم توقيعه بين وزارة الصناعة ممثلة في هيئة تنمية الصادرات والوكالة الإسلامية لتمويل التجارة في إطار برنامج جسور التجارة العربية والإفريقية.
“كابيتال”: وهل تم تفعيل الإتفاق مع الوكالة الإسلامية لتمويل التجارة؟
“سالمان”: بالفعل، وبدأنا مهام التدريب ورفع الكفاءة بقطاع الأثات، وقريبًا سيتم استهداف باقي القطاعات الصناعية.
وفي يونيو الماضي قامت الهيئة بإطلاق برنامج تدريبي آخر بالاشتراك مع الوكالة الإسلامية لتمويل التجارة بحضور وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية والتجارة والصناعة .. ونجهز لعقد برنامج تدريبي مماثل في محافظة الأسكندرية لتدريب مصدرين آخرين.
تقوم الهيئة باستمرار بتنظيم ورش عمل وورش تدريبية لتعريف المصدرين ومجتمع الأعمال.. نحقق أهداف الهيئة من خلال التعاون مع شركاء التنمية في القطاع الحكومي والمجالس التصديرية على المستوى المحلي، ومن خلال التعاون مع الجهات المناظرة في الدولة الأجنبية والمؤسسات والمنظمات الإسلامية الدولية.
“كابيتال”: وماذا عن مستجدات العمل في برنامج جسور التجارة العربية والإسلامية؟
سالمان: في برنامج جسور نقوم بتدريب وتأهيل المصدرين لتعزيز قدراتهم التصديرية، بالإضافة الى تدريب مصدرين جدد، واختيار منتجات سلعية محددة مؤهلة لدخول الأسواق الأفريقية.
“كابيتال”: وماذا عن التعاون مع مركز التجارة الدولية؟
سالمان: أطلقنا قبل 4 أشهر مشروع SHE TRADES EGYPT بالتعاون مع مركز التجارة الدولية ITC وبتمويل من المؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة.
نقوم بتأهيل القدرات التصديرية لسيدات الأعمال بحيث تدخل في عالم التجارة.. وبالفعل ساعدنا حوالي 50 شركة في مجال المنتجات الحرفية واليدوية.
“كابيتال”: وماذا عن مستجدات المقترح الخاص بإنشاء أكاديمية للتصدير بالتعاون مع المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة؟
سالمان: نحن بصدد إنشاء أكاديمية التدريب المرتقبة في القريب العاجل بالتعاون مع المؤسسة الإسلامية الدولية.
الأكاديمية ستخدم قطاع كبير جدا من المصدرين والمنتجين، وتؤهل للوصول بالصادرات المصرية إلى الأرقام المستهدفة.
“كابيتال”: وما طبيعة عمل هذه الأكاديمية؟
“سالمان”: الأمر قيد الدراسة حاليا.. نجري مناقشات مع المؤسسة لوضع تصور نهائي للأكاديمية.. لكن في الغالب ستكون شاملة تقدم خدمات تدريبية وتأهيلية للمصدرين لمساعدتهم على دخول الأسواق المستسهدفة.