قالت كريستالينا جورجيفا مدير عام صندوق النقد الدولي امس الثلاثاء 5 أكتوبر، إن البنوك المركزية الكبرى لديها مسؤولية في الحفاظ على تنسيق واضح بشأن نواياها للسياسة بينما تتحول إلى تشديد السياسات النقدية.
ومتحدثة عبر اتصال مرئي من واشنطن، أبلغت جورجيفا ندوة تستضيفها جامعة بوكوني في إيطاليا أنها “حريصة للغاية” على أن ترى البنوك المركزية تواصل المستوى المرتفع من التنسيق الذي شهدته أثناء جائحة كورونا.
وقالت إن ذلك التنسيق كان “مؤثرا ويجب أن يبقى كذلك”، مضيفة أن البنوك المركزية الكبرى عليها مسؤولية في الحفاظ على “اتصالات واضحة للسير قدما” فيما يتعلق بخطوات السياسة التي تعتزم اتخاذها.
ومن ناحية أخرى، قالت جورجيفا إن أوروبا الآن أكثر استعدادا لتفادي أزمة ديون أخرى على غرار تلك التي واجهت اليونان بعد الأزمة المالية العالمية 2007-2008.
لكنها أضافت أنه سيتعين على الدول أن تخطط بعناية لكيفية تحويل المسار إلى التعزيز المالي في الأجل المتوسط لمحو عبء الدين المتزايد المرتبط بالجائحة.
وانتقدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا الجمعة 24 سبتمبر، تقريرا مستقلا عن دورها المزعوم في فضيحة تزوير بيانات متعلقة بالصين أثناء عملها في البنك الدولي، قائلة إنه يحتوي على “أخطاء جوهرية” ولجأ إلى التعريض بدلا من الحقائق.
كما اتهمت مكتب الرئيس السابق للبنك جيم كونج كيم بالتلاعب، قائلة إن مكتبه اقترح تضمين بيانات هونج كونج في تصنيف الصين بتقرير ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك في 2018 لتعزيز ترتيب الصين.
وانتقدت جورجيفا، التي تواجه دعوات للاستقالة، التقرير الذي أعدته شركة الخدمات القانونية ويلمر هيل، وذلك في بيان مفصل أمام المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي الذي يعكف على مراجعة المسألة.
قال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس الجمعة 17 سبتمبر إن المجلس التنفيذي للصندوق يراجع تقريرا مستقلا جرى إعداده للبنك الدولي بشأن تصرفات لرئيسة الصندوق كريستالينا جورجيفا إبان فترة عملها السابق ضمن كبار مسؤولي البنك.
وقالت جورجيفا إنها تحتلف “بشكل جوهري مع نتائج وتفسيرات” التقرير الذي يزعم أنها ومسؤولين آخرين بالبنك الدولي ضغطوا على موظفين لرفع ترتيب الصين في أحد التقارير الرئيسية.
وقدمت إيجازا للمجلس بشأن القضية في وقت مبكر من أمس الخميس.
وقال رايس لرويترز “مجلس إدارة صندوق النقد الدولي يراجع المسألة حاليا”، مضيفا “في إطار الإجراءات المعتاد اتباعها في مثل هذه الأمور، سترفع لجنة الأخلاقيات تقاريرها إلى المجلس”.
وأشارت نتائج التحقيق المستقل، التي نشرت أمس، إلى أن قيادات بالبنك الدولي، بمن فيهم الرئيس التنفيذي آنذاك جورجيفا، مارسوا “ضغوطا غير مناسبة” على الموظفين لرفع ترتيب الصين في تقرير “ممارسة الأعمال 2018” الصادر عن البنك.
ولم يكن لدى رايس تعليق فوري على موعد رفع لجنة الأخلاقيات في الصندوق تقاريرها إلى المجلس التنفيذي.