قالت شركة Tesla مساء السبت 2 اكتوير، إنها سلمت رقمًا قياسيًا من السيارات الكهربائية في الربع الثالث، متجاوزة تقديرات وول ستريت.
ونجت تسلا من أزمة الرقائق بشكل أفضل من منافسيها، حيث ارتفعت عمليات التسليم الإجمالية بنسبة 20% في الفترة من يوليو إلى سبتمبر مقارنة بالربع الثاني، مسجلة بذلك المكاسب السادسة على التوالي على أساس ربع سنوي.
وقال محللون إن زيادة الصادرات إلى أوروبا في الصين وإدخال نموذج Y أرخص سعرًا ساعد في تعزيز إنتاج Tesla.
وسلمت تسلا 241,300 سيارة على مستوى العالم في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، بزيادة 73% عن نفس الفترة من العام السابق.
وتوقع المحللون أن تقدم شركة صناعة السيارات الكهربائية 229,242 سيارة.
وارتفع إجمالي الإنتاج في الربع الثالث بأكثر من 15% إلى 237،823 سيارة مقارنة بالربع السابق.
وتبحث شركة Tesla الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية عن موظفين لقسم تداول الطاقة لدعم مشاريعها للبطاريات ومشاريع توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة وفقا للموقع الإلكتروني للشركة ومنشور لموظف على موقع التوظيف LinkedIn.
وكتب جوليان لامي الذي يصف نفسه بأنه مهندس أول تحسين البرمجيات “أكون فريقا جديدا في Tesla يركز على تداول الطاقة وعمليات السوق”.
ونشر لامي وصفا وظيفيا لوظيفة محلل أول لتداول الطاقة سيعمل من بالو التو في ولاية كاليفورنيا، في منشوره على LinkedIn.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، إن أزمة نقص الرقائق “أشباه الموصلات” العالمية ستنتهي بحلول العام المقبل.
ويعتقد الملياردير الأميركي أن هذه المشكلة لا بد أن تكون قصيرة المدى، موضحا أن “هناك العديد من مصانع إنتاج الرقائق التي تم بناؤها، وأعتقد أنه سوف يتوفر لدينا سعة جيدة تتيح لنا الرقائق بحلول العام المقبل”.
وحذر ماسك في أغسطس من أن تسلا تعمل تحت قيود شديدة على صعيد سلاسل التوريد.
وكانت شركتا الرقائق ذات الوزن الثقيل Intel و TSMC قد كشفت عن خطط لبناء مصانع جديدة في الولايات المتحدة.
وكان لنقص الرقائق عالميا تأثير كبير على مجموعة واسعة من الصناعات، لكن قطاع السيارات تضرر بشدة بشكل خاص، فقد إجبرت الشركات العملاقة في الصناعة مثل فورد و فولكسفاغن ودايملر على تعليق الإنتاج في أماكن مختلفة وخفض أهداف التصنيع الخاصة بهم نتيجة لنقص الرقائق.
هل تأثرت تسلا بالأزمة؟
خلال أرباح الشركة في الربع الأول، لمح إيلون ماسك إن تسلا لديها بعض مشكلات سلسلة التوريد، وخاصة نقص الرقائق.
وأعلن خلال مؤتمر التعليق على أرباح الربع الأول لـ تسلا، والذي عُقد عبر الهاتف في أبريل الماضي، إن نقص الرقائق الإلكترونية “مشكلة كبيرة”، وأحد أصعب تحديات سلاسل التوريد التي واجهتها الشركة في تاريخها
وكان قد غرد في وقت سابق قائلا: “التحدي الأكبر الذي يواجهنا يتمثل في سلسلة التوريدـ، وخاصة الرقائق الإلكترونية التي تستخدم في وحدات التحكم.. الخوف من النفاد جعل الشركات تفرط في الطلب تماماً مثل نقص ورق التواليت ولكن على نطاق واسع”.
الجدير بالذكر، أن صانعي السيارات يستخدمون أشباه الموصلات في كل شيء بدءا من التوجيه المعزز وأجهزة استشعار الفرامل إلى أنظمة الترفيه وكاميرات وقوف السيارات. وكلما كانت السيارات أكثر ذكاءً ورفاهية، كلما تطلب الأمر المزيد من الرقائق.