بهدف الانضمام لسباق الهيمنة على قطاع الذكاء الاصطناعي… أعلنت المملكة المتحدة عن خطة لعشر سنوات تدعى “استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطني”. لتكون هذه إشارة إلى الولايات المتحدة والصين باستعدادهم لانضمام لاعب ثالث إلى حلبة الصراع على قطاع المستقبل.

ثلاث عناوين بارزة في خطة الحكومة البريطانية… وهي تعزيز استخدام الذكاء بين الشركات في البلاد، وجذب الاستثمار الدولي إلى شركات الذكاء الاصطناعي البريطانية وتطوير الجيل القادم من المواهب التقنية المحلية.

وتتضمن الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي عدداً من البرامج والمبادرات… من بينها، إطلاق برنامج وطني جديد للبحث والابتكار في المجال… وذلك لتحسين التنسيق والتعاون بين الباحثين في الدولة.

كما تهدف الحكومة إلى دعم تطوير الذكاء الاصطناعي خارج لندن وجنوب شرق إنكلترا، حيث تتركز هناك جهود القطاع في البلاد حاليًا.

في حين أعلنت الحكومة بأنها ستخصص المزيد من الاستثمارات والموارد للقطاعات التي لم تستفد بعد من الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، مثل قطاعي الطاقة والزراعة.

هذا وأكدت بريطانيا على أنه سيكون هناك مشاورات حول حقوق التأليف والنشر وبراءات الاختراع للذكاء الاصطناعي من اجل تقييم استفادتها من الأفكار الجديدة.

ويبقى السؤال الأبرز … هل ستسطيع المملكة المتحدة أن تنافس دولاُ هيمنت على قطاع الذكاء الاصطناعي منذ سنوات ؟

وفي سياق منفصل قالت مصادر مطلعة لرويترز إن المديرة المالية لشركة هواوي منغ وان تشو توصلت إلى اتفاق مع مدعين أميركيين لتسوية قضية الاحتيال المصرفي المقامة ضدها، وذلك في عملية من شأنها أن تسمح لها بمغادرة كندا وتخفف إحدى نقاط التوتر بين أكبر قوتين في العالم.

وجاء في وثيقة قضائية الجمعة 24 سبتمبر أن الحكومة الأميركية قالت إن ممثلين عنها سيتوجهون إلى محكمة اتحادية في بروكلين لمناقشة تسوية للتهم الموجهة إلى منغ.

وأُلقي القبض على منغ في مطار فانكوفر الدولي في ديسمبر 2018 بناء على مذكرة من الولايات المتحدة، ووجهت إليها تهم الاحتيال المصرفي والإلكتروني على خلفية مزاعم بتضليل HSBC بشأن التعاملات التجارية لعملاق معدات الاتصال في إيران.

وكانت رويترز أيضا نشرت اليوم أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق تأجيل المحاكمة مع منغ.

وقال شخصان مطلعان آخران إن الاتفاق يتعلق بمنغ وحدها ولا تزال التهم الأميركية ضد الشركة قائمة.

بالإضافة إلى حل نزاع بين الولايات المتحدة والصين، يمكن للاتفاق أيضا أن يمهد الطريق للإفراج عن كنديين اثنين، وهما رجل الأعمال مايكل سبافور والدبلوماسي السابق مايكل كوفريج، المحتجزين في الصين منذ اعتقالهما بعد فترة وجيزة من احتجاز منغ في 2018.

وفي أغسطس، قضت محكمة صينية على سبافور بالسجن 11 عاما بتهمة التجسس.