قال جادين علي عبيد، وزير الطاقة السوداني، إن بلاده ترحب بتوليد إثيوبيا للكهرباء من سد النهضة ، مع تمسكه بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث.
وأضاف وزير الطاقة السوداني في تصريحات لموقع الشرق مع بلومبرج، اليوم، أن السودان يسعى لزيادة استيراد الكهرباء من إثيوبيا في حال سمحت خطوط النقل الكهربائي التي تحتاج إلى توسعة.
وبحسب عبيد، سيوفر سد النهضة طاقة كهربائية للسودان بأسعار مناسبة.
وأكد الوزير السوداني استمرار مشاوراتبلاده مع إثيوبيا بشأن شراء 1000 ميجاوات من الكهرباء الإثيوبية التي تنتجها سدود أخري.
وخلال الأشهر الماضية، أعلنت السودان في أكثر من مناسبة، معارضتها بشكل قاطع للموقف الإثيوبي الأحادي في ملف سد النهضة العالق منذ سنوات.
و قبل ايام، قال وكيل وزارة الخارجية السودانية، محمد شريف عبدالله، في رسالة خطية بعث بها إلى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن المفاوضات الثلاثية بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا وصلت إلى طريق مسدود بسبب تعنت الأخيرة.
كما تناولت الرسالة تفعيل المقترح المقدم من السودان والذي أيدته مصر والقاضي بتشكيل وساطة رباعية تقودها الكونغو بصفتها رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي وبمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وأميركا، مؤكدا موقف بلاده الساعي للتوصل لاتفاق شامل وعادل ومتوازن وملزم قانونا حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وكانت الخارجية الإثيوبية قد أكدت قبل أيام أن أديس أبابا تنتظر دعوة الكونغو لمواصلة استئناف مفاوضات سد النهضة. مشيرة إلى أنها تتوقع المزيد من الضغوطات الخارجية فيما يخص ملف سد النهضة، وإنها لن تكترث إليها أبدا، معتبرة أن الضغوط الأميركية بشأن ملف سد النهضة تراجعت بعد نجاح عملية الملء الثاني لبحيرة السد.
وأعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية أواخر يوليو الماضي أن الملء الثاني لسد النهضة تم وبالكمية التي كانت مقررة من قبل وهي 13.5 مليار متر مكعب، مشددة في حينه على أن هذا الملء لن يضر مصر والسودان.
