تباينت أسعار النفط الثلاثاء 7 سبتمبر مع اقتناص بعض المستثمرين للصفقات بأسعار منخفضة عقب خسائر في الآونة الأخيرة، بينما أثار خفض السعودية الكبير لأسعار البيع للعملاء في آسيا مخاوف بشأن تباطؤ الطلب وضغط على المعنويات.
وارتفع خام برنت في العقود الآجلة لشهر التشرين الثاني 35 سنتا ما يوازي 0.5% إلى 72.57 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:54 بتوقيت جرينتش بعدما هبط 39 سنتا يوم الاثنين.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر تشرين الأول إلى 69.16 دولار للبرميل بانخفاض 13 سنتا ما يعادل 0.2% عن إغلاق يوم الجمعة. ولا يوجد سعر تسوية لأمس الاثنين نظرا لعطلة عيد العمال في الولايات المتحدة.
وأبلغت شركة النفط السعودية أرامكو العملاء في آسيا يوم الأحد أنها ستخفض سعر البيع الرسمي لشهر أكتوبر تشرين الأول لجميع الخامات التي تباع لآسيا دولارا واحدا على الأقل للبرميل.
والخفض الكبير للأسعار دليل علي أن الاستهلاك في أكبر منطقة مستوردة للخام في العالم لا يزال ضعيفا في حين تلقي إغلاقات في أرجاء آسيا لمكافحة سلالة دلتا بظلالها على التوقعات الاقتصادية.
كما تستوعب الأسواق قرار منظمة أوبك وحلفائها في مجموعة أوبك+، رفع الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا في كل شهر من أغسطس آب إلى ديسمبر كانون الأول.
وتراجعت أسعار النفط أمس الاثنين بعد أن أجرت السعودية تخفيضات حادة في أسعار عقود الخام للمشترين الآسيويين وهو ما جدد القلق بشأن آفاق الطلب.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 39 سنتا، أو 0.54 بالمئة، لتسجل عند التسوية 72.22 دولار للبرميل.
وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط في آخر تداول لها 40 سنتا إلى 68.89 دولار للبرميل.
وأخطرت مجموعة أرامكو السعودية النفطية المملوكة للدولة الزبائن في بيان يوم الأحد أنها ستخفض سعر البيع الرسمي لعقود أكتوبر تشرين الاول لكل خاماتها إلى آسيا، أكبر منطقة مشترية للنفط السعودية، بما لا يقل عن دولار للبرميل.
وجاءت تخفيضات الأسعار أكبر من المتوقع، على أساس استطلاع أجرته رويترز بين شركات تكرير آسيوية.
وقال بيونار تونهوجن رئيس أسواق النفط في رايستاد إنريجي “عندما يخًفض العملاق السعودي أسعاره للبيع إلى آسيا لشهر أكتوبر، بما يشير إلى أنه يرى أن العلاقة بين العرض والطلب تتغير قليلا، فإن التجار لا يمكنهم إلا أن يواصلوا ذلك المسار اليوم.”
وتتزايد إمدادات النفط العالمية بينما ترفع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر بين أغسطس آب وديسمبر كانون الأول.
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لمنطقة آسيا-الباسفيك في (او إيه إن دي إيه) للسمسرة “بالنظر إلى أن أوبك+ تواصل خطتها لزيادة الإنتاج شهريا، على الرغم من بيانات ضعيفة من الصين والولايات المتحدة تزيد مخاوف التباطؤ، وبحث السعودية عن حصة سوقية في المنطقة، فإن من المرجح أن يبقى النفط تحت ضغط.”
ومما قيًد خسائر النفط في جلسة اليوم مخاوف من أن المعروض الأميركي سيبقى محدودا في أعقاب الإعصار أيدا.