سجلت الصادرات الصينية نموا بوتيرة أسرع من المتوقع في أغسطس آب آب بفضل طلب عالمي قوي مما أسهم في تخفيف بعض الضغط عن ثاني أكبر اقتصاد في العالم بينما يحاول تخطي العديد من المشاكل على عدة جبهات.

وحقق العملاق الآسيوي تعافيا قويا من تداعيات فيروس كورونا، لكن الزخم الاقتصادي ضعف في الآونة الأخيرة بسبب تفشي سلالة دلتا وارتفاع أسعار المواد الخام وتباطؤ نشاط المصانع وتشديد الإجراءات لكبح ارتفاع أسعار العقارات وحملة للحد من الانبعاثات الكربونية.

وأظهرت بيانات الجمارك أن الشحنات من أكبر دولة مصدرة في العالم زادت 25.6% في اغسطس آب على أساس سنوي من 19.3% في يوليو تموز مما يشير إلى صمود القطاع الصناعي في الصين. وكان محللون قد توقعوا في استطلاع أجرته رويترز نموا 17.1%.

الصادرات الصينية

كما أظهرت الصادرات من الدول المجاورة نموا مشجعا الشهر الماضي، حيث تسارعت وتيرة الشحنات من كوريا الجنوبية بفضل طلب خارجي قوي

ودعا رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ الاحد الماضي القوى الكبرى إلى “التحلي بالمسؤولية” والقيام بدور بارز في تحسين الحوكمة البيئية العالمية والتصدي لتحديات مثل تغير المناخ.

وفي كلمة ألقاها عن طريق الفيديو خلال مراسم افتتاح المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أمس الجمعة، قال لي إنه يتعين على الدول وضع قواعد عالمية من خلال الأمم المتحدة وإنشاء نظام حوكمة عادل ومقبول ويحقق المنفعة المشتركة.

وأضاف “يجب على المجتمع الدولي الاستفادة من العزيمة غير المسبوقة والعمل من أجل بناء عالم جميل تتناغم فيه البشرية مع الطبيعة”.

وتروج الصين لمفهوم “التناغم مع الطبيعة” واستخدام “حلول قائمة على الطبيعة” في الوقت الذي تستعد فيه لاستضافة مفاوضات عالمية بشأن اتفاقية جديدة للتنوع البيولوجي والتي من المقرر أن تبدأ في مدينة كونمينغ بجنوب غرب الصين في أكتوبر.

وقدمت الصين مسودة إعلان كونمنيغ للشركاء الدوليين الأسبوع الماضي والتي شملت العديد من الشعارات والمفاهيم التي يروج لها حاليا الحزب الشيوعي الحاكم في الصين.

وأجرى المبعوث الأميركي لشؤون المناخ جون كيري محادثات على مدى يومين مع نظيره الصيني شيه تشن هوا في تيانجين الأسبوع الماضي وحث القادة الصينيين على ضرورة إبعاد السياسة عن مناقشات تغير المناخ.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لكيري إن المناخ “لا يمكن فصله” عن القضايا الدبلوماسية الأوسع بين البلدين