قفزت أسعار الذهب مساء الاثنين مخترقة المستوى النفسي 1800 دولار، إذ دفع تراجع العملة الأميركية المستثمرين إلى شراء المعدن النفيس بينما يثير تزايد الإصابات بفيروس كورونا توقعات بأن الفدرالي الأميركي ربما يؤجل تخفيف برنامجه لدعم الاقتصاد.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1.27% إلى 1803.40 دولار للأونصة في أواخر التعاملات بعد أن سجل في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى له منذ الخامس من أغسطس آب عند 1806.23 دولار.
وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 1.26 بالمئة إلى 1806.50 دولار للأونصة.
وقال بوب هابركورن كبير خبراء السوق في (آر جيه او فيوتشرز) “صعدت الأسهم وانخفض الدولار والأسواق يحركها الآن احتمال أن الفدرالي ربما يؤجل تخفيف برنامجه لدعم الاقتصاد بسبب السلالة المتحورة دلتا.”
ودفعت قفزة في الإصابات بكوفيد-19 الفدرالي الأميركي إلى اتخاذ قرار بعقد ندوته السنوية في جاكسون هول التي تبدأ في 27 أغسطس آب عن بعد، وتترقب الأسواق كلمة رئيسه جيروم باول بحثا عن أي تلميحات بشأن الإطار الزمني لتخفيف برنامج دعم الاقتصاد.
وقال هابركورن إن المتعاملين يأخذون في الإعتبار توقعات بأن البنك المركزي الأميركي ربما لن يكون في موقف يسمح له بتخفيف سياسته “في أي وقت قريب.. وهذه أنباء سارة للذهب والفضة.”
وهبط مؤشر الدولار 0.511 بالمئة، متراجعا من أعلى مستوى له في سعة أشهر ونصف الشهر الذي سجله الأسبوع الماضي ليزيد من إغراء الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وأعطى صعود الذهب دفعة للمعادن النفيسة الأخرى، لتصعد الفضة 2.6% إلى 23.60 دولار للأونصة في حين قفز البلاديوم 5.80% إلى 2406.80 دولارن متعافيا من أدنى مستوى في خمسة أشهر.
وصعد البلاتين 2.3 بالمئة إلى 1019.10 دولار للأونصة.
ارتفعت أسعار الذهب الجمعة المضية إذ أدى تنامي المخاوف حيال انتشار السلالة دلتا من فيروس كورونا وأثرها على التعافي الاقتصادي إلى تضرر معنويات المخاطرة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1785.93 دولار للأونصة قبل افتتاح بورصات أوروبا، ليرتفع الآن نحو 0.4 بالمئة في الأسبوع. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 1788.10 دولار.
وقال نيكولاس فرابل المدير العام لدى إيه.بي.سي بوليون إن التشاؤم حيال آفاق الاقتصاد في المدى المتوسط يدعم الذهب.
وأضاف “لكن، السوق تواجه صعوبات نوعا ما في ظل مخاوف بشأن توقيت خفض التحفيز”.
وتتجه الأسهم الآسيوية صوب أدنى إغلاق منذ نوفمبر تشرين الثاني وأسوأ أسبوع منذ فبراير شباط.
ومما كبح مكاسب المعدن الأصفر أن قبع الملاذ الآمن المنافس الدولار قرب أعلى مستوى فيما يزيد عن 9 أشهر مستفيدا من القلق حيال فيروس كورونا وتوقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي تقليص التحفيز هذا العام.
ويُعتبر الذهب تحوطا في مواجهة التضخم وعدم استقرار العملة.
ومن شأن خفض البنك المركزي الأميركي للتحفيز إنهاء الوضعين مما يقلص جاذبية الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 23.24 دولار للأونصة وتتجه صوب ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي.
وارتفع البلاتين 0.9 بالمئة إلى 981.69 دولار، لكنه منخفض أكثر من أربعة بالمئة في الأسبوع.