تراجعت أسعار النفط الثلاثاء 17 أغسطس، متخلية عن مكاسب مبكرة إذ رجحت كفة المخاوف من تباطؤ الطلب على الخام في ظل تنامي الإصابات بسلالة دلتا أمام توقعات بألا يعزز كبار منتجي النفط الإمدادات قريبا.
ونزل خام برنت 51 سنتا ما يعادل 0.7% إلى 69 دولارا للبرميل بحلول الساعة 07:03 بتوقيت غرينتش بعدما بلغ 69.77 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وفقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 52 سنتا ما يعادل 0.8% إلى 66.77 دولار للبرميل بعدما سجل 67.66 دولار في وقت سابق.
من المقرر أن تمدد اليابان حالة الطوارئ في العاصمة طوكيو ومناطق أخرى حتى 12 سبتمبر أيلول والتوسع في القيود إلى سبع مناطق أخرى بينما توقعت السلطات في أستراليا اليوم زيادة كبيرة في الإصابات في سيدني رغم الإغلاق الطويل.
وأمس الاثنين، نزل برنت 1.5% والخام الأميركي 1.7%.
وتعافت الأسعار في التعاملات المبكرة في آسيا بعدما قالت أربعة مصادر لرويترز إن مجموعة أوبك+، وتضم دول أعضاء بمنظمة أوبك وحلفاء منهم روسيا، يعتقدون بأن أسواق النفط ليست بحاجة لضخ مزيد من النفط خلافا للذي يخططون لضخه في الأشهر المقبلة.
وحثت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المجموعة الأسبوع الماضي على زيادة إنتاج النفط لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين الذي تراه تهديدا لتعافي الاقتصاد العالمي.
وهبطت أسعار النفط بما يزيد على ثلاثة بالمئة امس الاثنين متراجعة للجلسة الثالثة إلى أدنى مستوى خلال أسبوع بعد أن أظهرت بيانات رسمية تباطؤ إنتاجية التكرير والنشاط الاقتصادي في الصين في مؤشر على أن التفشي الجديد
لكوفيد-19 يزيد من الضغوط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ونزل خام برنت 2.21 دولار أو ما يعادل 3.1 بالمئة إلى 68.38 دولار للبرميل بحلول الساعة 1347 بتوقيت جرينتش. وتراجع الخام الأمريكي 2.42 دولار أو ما يعادل 3.5 بالمئة إلى 66.02 دولار للبرميل.
وأظهرت البيانات تباطؤ نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بشكل كبير في يوليو تموز، على عكس التوقعات إذ عطل تفشي جديد لكوفيد-19 وموجة من الفيضانات النشاط التجاري.
كما تراجع تكرير النفط الخام في الصين الشهر الماضي إلى أدنى مستوى على أساس يومي منذ مايو أيار 2020، حيث خفضت المصافي المستقلة الإنتاج وسط تخفيض الحصص وارتفاع المخزونات وتراجع الأرباح.
والصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم.
وقال كومرتس بنك في مذكرة “(المخاوف) من انتشار السلالة دلتا في الصين، وتأثير ذلك على الطلب على النفط، لا تزال تؤثر على الأسعار”.
وأظهر مسح أجرته جامعة ميشيجان الأسبوع الماضي أن الشكوك حول سرعة التعافي الاقتصادي زادت أيضا بعد أن انخفضت ثقة المستهلك الأميركي بشكل حاد في أوائل أغسطس آب إلى أدنى مستوياتها خلال عشر سنوات.