أظهر مسح اليوم الجمعة أن معنويات المستهلكين الأمريكيين تراجعت على غير المتوقع في أوائل يوليو إلى أدنى مستوياتها في خمسة أشهر إذ أثرت مخاوف التضخم سلبا على الثقة في تعافي الاقتصاد.
وقالت جامعة ميشيجان إن القراءة الأولية لمؤشرها لمعنويات المستهلكين انخفضت إلى 80.8 في النصف الأول من الشهر الجاري، وهو أقل مستوى منذ فبراير شباط، من قراءة نهائية عند 85.5 في يونيو .
كان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يرتفع المؤشر إلى 80.5.
وقال ريتشارد كيرتن مدير المسح في بيان “شكاوى المستهلكين من ارتفاع أسعار المنازل والسيارات والسلع المنزلية المعمرة بلغت أعلى مستوياتها على لإطلاق”.
وتراجع مقياس للمسح يخص الأوضاع الاقتصادية القائمة إلى قراءة 84.5 وهو أدنى مستوى منذ أغسطس آب 2020، من 88.6 في يونيو .
ونزل مؤشر المسح لتوقعات المستهلكين إلى 78.4، وهي أدنى قراءة منذ فبراير ، من 83.5.
وصعدت توقعات المسح للتضخم في عام واحد لأعلى مستوياتها منذ أغسطس آب 2008 عند 4.8 % من 4.2 % بينما زادت توقعات التضخم لخمس سنوات إلى 2.9 % من 2.8 % في يونيو
وأغلق المؤشر ناسداك منخفضا امس الخميس، متأثرا بنزول أبل وأمازون وشركات تكنولوجيا كبيرة أخرى إذ غذى انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية مخاوف المستثمرين بشأن ارتفاع التضخم في الآونة الأخيرة.
وهوى سهم نفيديا 4.4 % وتراجع أمازون ما يزيد عن 1%، وساهمت الشركتان بأكثر من أي شركات أخرى في تراجع ناسداك.
وخسر فيسبوك 0.9 %.
ونزل المؤشر ستاندرد أند بورز 500 لقطاع التكنولوجيا 0.8 بالمئة وأنهى سلسلة مكاسب استمرت على مدى أربع جلسات.
وفي وقت سابق من الأسبوع، أدى تفضيل المستثمرين لأسهم النمو ذات الثقل إلى دفع المؤشرين ستاندرد أند بورز 500 وناسداك إلى مستويات قياسية مرتفعة.
ونزل المؤشر ستاندرد أند بورز 500 لقطاع الطاقة 1.4 % واقتفى أثر انخفاض لأسعار النفط بفعل توقعات بمزيد من الإمداد بعد اتفاق تسوية بين منتجين كبيرين في أوبك.
وأظهرت بيانات انخفاض عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في 16 شهرا، بينما أدى نقص العمالة واختناقات في سلاسل الإمداد إلى إحباط جهود الشركات لزيادة الإنتاج تلبية لطلب قوي على السلع والخدمات.
وأبلغ جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي مشرعين أنه يتوقع انحسار النقص في العمالة والتضخم المرتفع. لكن العديد من المستثمرين ما زالوا يشعرون بالقلق من أن التضخم الأكثر استمرارية قد يؤدي إلى تشديد للسياسة النقدية في وقت أقرب من المتوقع.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 0.15 % إلى 34987.02 نقطة، ونزل المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 0.33 بالمئة إل 4360.03 نقطة.