تسلمت شركة بنية ، المتخصصة فى حلول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية، الأرض المقرر إنشاء مصنع كابلات الألياف الضوئية عليها بالشراكة مع الهيئة العربية للتصنيع، وشركة كورنج العالمية باستثمارات مليار جنيه.
وقال أحمد مكى، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذى لشركة بنية كابيتال، إنَّ مصنع بنية للكابلات نموذج لتوطين صناعة مهمة هى الفايبر أوبتك, مبيناً أن المشروع سيتم تنفيذه على مرحلتين كل مرحلة باستثمارات 500 مليون جنيه.
كشف عن استلام الأرض المخصصة للمشروع فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على مساحة 40 ألف متر مربع، وسيقوم المصنع بخدمة السوقين المحلية والعالمية، بالإضافة إلى خدمة السوق الأفريقية بصورة خاصة.
توقع أن يبدأ إنتاج المصنع فى النصف الثانى من العام المقبل 2021, مشيراً إلى حجز 7 دول أفريقية نحو 40% من الإنتاج, كذلك قامت دولة الكونغو بحجز 20% من الإنتاج.
تصل الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 40 ألف كيلو متر سنوياً من الكابلات، وسيكون أكبر مصنع فى أفريقيا والشرق الأوسط.
أشار إلى أن صناعة الألياف الضوئية هي حجر الزاوية لانطلاق مشروعات التحول الرقمي بصورة اقتصادية؛ خصوصًا في ظل المشروعات القومية الكبرى التي تقوم بها الدولة في مجال المدن الجديدة والبنية التحتية التكنولوجية والتطبيقات الذكية.
كشف «مكى» عن مفاوضات تجريها الشركة مع البنوك لتمويل 40% من استثمارات المصنع، على أن يتم تمويل الجزء المتبقى بنسبة 60% استثمارياً.
أضاف أن حجم أعمال الشركة بلغ 1.5 مليار دولار للمجموعة خلال 2020, متوقعاً أن يصل إلى 2 مليار دولار عند تحقيق معدلات النمو الحالية نفسها.
كما أطلقت شركة بنية كابيتال منصة «بنية رقمية»؛ لتمكين الشركات والمؤسسات من مواكبة التحول الرقمى، وذلك بحضور هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال.
وقال أحمد مكى، الرئيس التنفيذى لشركة (بنية كابيتال)، إنَّ إطلاق منصة (بنية رقمية) يأتى بالشراكة مع شركات «ساب – مايكروسوفت – ديل – سيسكو – هونيويل», بالإضافة إلى شراكة استراتيجية مع شركات المحمول «فودافون- أورنج اتصالات».
وتعتبر منصة (بنية رقمية) سوقاً متكاملة للشركات الصغيرة والمتوسطة تقدم حلولاً تكنولوجية لجميع متطلبات الأعمال، كما تمثل الجيل القادم من حلول الحوسبة السحابية التى تدعم رؤية الدولة لتطوير الاقتصاد الرقمى.
وقال إنَّ الهدف الأكبر للشركة هو أن تكون أول مشغل رقمى من خلال البنية الرقمية التى تقدمها والخدمات والحلول التكنولوجية المبتكرة للشركات المتوسطة والصغيرة.
وذكر أن الحكومة تعمل، حالياً، على خطة التحول الرقمى، وتضخ استثمارات كبيرة فى المشروعات القومية والخدمات التى تقدمها للمواطنين, ويحتاج القطاع الخاص للتحول رقمياً أيضاً؛ حتى لا يحدث فجوة كبيرة.
كشف أن شركته تستهدف 500 شركة متوسطة وصغيرة خلال أول عامين من مبادرة منصة (بنية رقمية)؛ لمساعدة هذه الشركات على التحول الرقمى باستخدام حلول عالمية.
وذكر أن المشروع بدأ بالفعل، وتقوم شركات الاتصالات المشاركة بدور التحصيل للمبالغ الشهرية لسعر الخدمة من خلال المنافذ أو المحافظ الإلكترونية, بالإضافة إلى أنها ستتولى استخدام مراكز بيانات الشركات لتخزين البيانات للشركات المتوسطة والصغيرة.
وتمتلك شركة بنية كابيتال 4 شركات هى: شركات فايبر مصر للأنظمة، وفايبر مصر الهندسية، وبنية للكابلات، وبنية الرقمية، ويجمعها البنية التحتية التكنولوجية.
وتم توقيع اتفاقية مع اتحاد الصناعات، والغرف التجارية؛ لضم الشركات المستهدفة، فى الوقت الذى تستهدف (بنية) جميع القطاعات العاملة فى السوق المحلية.
أضاف: كل قطاع يحتاج إلى حلول تكنولوجية مناسبة له فى خطة التحول الرقمى. ويوجد نوعان من الشركات المتوسطة والصغيرة, الأول الشركات التى لديها خلفية عن الإجراءات، وتنضم للمنصة لاختيار الخدمة المطلوبة, أما النوع الثانى فيحتاج إلى فريق متخصص لإتمام أعماله، وهو ما نوفره فى شركة فايبر مصر للأنظمة.
ذكر أن المبلغ الذى ستسدده الشركة المتوسطة أو الصغيرة لن يتجاوز ألف جنيه شهرياً مقابل الرخصة لاستخدام التكنولوجيا والهوست لتخزين الداتا, بالإضافة إلى دورات تدريبية بالتنسيق مع الجامعة الأمريكية.
وأوضح «مكى»، أن أكبر عائق للتحول الرقمى بالنسبة لهذه الشركات هو المصروفات الرأسمالية الأولية، ولذلك لن يتم الحصول على أى تكلفة من الشركات.
تقدم منصة «بنية رقمية» لعملائها البنية التحتية اللازمة للاتصال بكفاءة وأمان بالسحابة من خلال مجموعة من الحلول الرقمية مع توفير تطبيقات أعمال عالية الجودة وموثوقة لتحقيق أهداف الأعمال.
وتمنح منصة «بنيّة رقمية» للمؤسسات حرية الاختيار بين أفضل الخدمات السحابية التي تلبي احتياجات أعمالهم مع ضمان تحسين التكلفة، وتوفير خيارات مرنة لتخزين للبيانات، ومساعدة المؤسسات فى تطوير المهارات والخبرة الإدارية عن طريق التدريب والتوعية من خلال شركائنا في هذا المجال.
كما سيتم تزويد العملاء بمجموعة من منتجات «التكنولوجيا المالية» بما في ذلك وسائل دفع متعددة وشروط دفع مرنة، وخدمات التعريب مع نظام متكامل لدعم الخدمات كل ذلك من خلال بوابة رقمية موحدة مع كتالوج خدمات غني يُمكن العملاء بسهولة ويسر من التسوق بين المنتجات التي يرغبون في الحصول عليها.
عن تأثيرات جائحة فيروس كورونا خلال العام الجارى 2020، قال «مكى»، إنَّ العام الجارى كان مهماً جداً بالنسبة للشركة أو للسوق المحلية, وتم إدراك أهمية التحول الرقمى من خلال التعليم عن بُعد والتسوق من المنزل.
وأثبتت الأزمة الحاجة إلى بنية تحتية تكنولوجية جاهزة، وتتحمل الضغط المتواصل عليها للاعتماد عليها فى الأعمال اليومية.
قال «مكى»، إنَّ الاعتماد على التقنيات والتكنولوجيا أصبح أساسياً وليس اختياراً, وإن مصر أخدت قرار التحول الرقمى منذ 4 سنوات، وقررت الإعداد للمجتمع الرقمى فى قطاعات مهمة مثل التعليم، والنقل، والصحة.
وشاركت (بنية) فى مجموعة كبيرة من المشروعات الكبرى سواء لمصر أو أفريقيا والشرق الأوسط.
قال: بالنسبة لقطاع التعليم قامت الشركة بدور كبير فى التحول الرقمى فى قطاع التعليم، وتنفيذ البنية التكنولوجية فى المدارس الحكومية لنحو 535 مدرسة.
أضاف: فى أفريقيا، تم الاتفاق على مشروع البنية التحتية لدولة الكونغو، ومد شبكة كابلات الألياف الضوئية (الفايبر) بتكلفة 485 مليون دولار، على أن يتم بدء المشروع نهاية العام الجارى.
كانت قد أعلنت شركة (بنية) توقيعها اتفاقية مع وزارة البريد والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمهورية الكونغو الديمقراطية؛ الجهة المسئولة عن البنية التحتية للاتصالات فى الكونغو.
بموجب هذه الاتفاقية، ستقود شركة (بنية) عملية تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى جمهورية الكونغو الديمقراطية من خلال إنشاء الشبكة الوطنية للألياف الضوئية؛ حيث تشمل الاتفاقية ربط جميع المدن الكونغولية رقمياً، ما سيترتب عليه رفع كفاءة خدمات الشبكات عالية الجودة والسرعة لسكان جمهورية الكونغو الديمقراطية وتقديمها للمواطنين بتكلفة منخفضة.
كشف «مكى» عن تنفيذ المشروع على 3 مراحل تستغرق 5 سنوات, على أن يتم بدء المرحلة الأولى بنهاية العام والتى تستغرق من عام ونصف العام إلى عامين.
كما تدرس الشركة اختراق عدة دول منها أوغندا وأنجولا ونيجيريا والأردن والعراق، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية التى لديها خطة كبرى تجاه التحول الرقمى, وتوجد مفاوضات مستمرة لإعادة الإعمار ومد الكابلات للبنية التحتية التكنولوجية وهو أساس التحول الرقمى.
وذكر «مكى»، أنَّ جائحة كورونا بكل تأثيراتها السلبية لها تأثيرات على صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإدراج البنية التكنولوجية، واستخدامها بصورة مكثفة.