أثيوبيا تواصل المراوغة وتتهم مصر والسودان بعدم التفاوض بحسن نية

سد النهضة

أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، أن المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة جارية للتوصل إلى اتفاق بشأن السد  وفقًا لإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث.

وقالت الوزارة في بيان أن “تسييس” ملف سد النهضة وطرح القضية في مجلس الأمن لن يكون مفيدا للتوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث حول هذه النقطة الخلافية الحساسة.

وأضافت وزارة الخارجية : “جرت المحادثات الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبي الكبير بين إثيوبيا ومصر والسودان للتوصل إلى اتفاق حول الملء الأول وآلية عمل السد السنوية وفقا لإعلان المبادئ”.

وتابعت : “لكنه لمن المؤسف أن نشهد سحب عملية التفاوض وتسييسها”، وتابعت: “لقد جعلت إثيوبيا موقفها واضحا مرارا بأن رفع القضية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لن يشكل خطوة بناءة ولا مفيدة، وذلك لأن الملف لا يندرج تحت صلاحيات المجلس”.

وشددت الخارجية الإثيوبية على أهمية العملية التفاوضية التي قادها الاتحاد الأفريقي والتي قالت إنها أفضت إلى “تفاهم على عدد معقول من القضايا”، وأشارت إلى أن هذه المفاوضات كشفت عن التحديات طويلة الأمد سبب غياب اتفاقية مائية حول النيل.

وجددت أديس أبابا التأكيد على حرضها على إنجاح الجهود الأفريقية في هذا الصدد للتوصل إلى نتائج “مقبولة”، وعبرت عن استعدادها للعمل على مقترح رئيس الاتحاد الأفريقي وحثت القاهرة والخرطوم على التفاوض بـ”نية حسنة” من أجل إنجاح الاقتراح الأفريقي.

وكان قد عقد مجلس الأمن جلسة حول ملف “سد النهضة” في 8 يوليو الجاري شهدت تحذيرا مصريا عبر وزير الخارجية سامح شكري من أن  “مصر ستصون حقها في البقاء”.

يأتي ذلك فيما التقي وزير الخارجية سامح شكري اليوم، مع صوفي ويلمز نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية البلجيكية، وذلك لدفع مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين الجانبين ومناقشة عددٍ من القضايا الإقليمية والملفات ذات الاهتمام المشترك على الصعيد الدولي، مثل تطورات القضية الفلسطينية وملف سد النهضة.