صعدت أسعار النفط اليوم الثلاثاء 13 يوليو لتعوض معظم الخسائر التي تكبدتها في اليوم السابق، إذ تلقى السوق الدعم نتيجة شُح الإمدادات، بجانب توقعات بمزيد من السحب من مخزونات الخام الأميركية، إلا أن المخاوف من انتشار سلالات كوفيد-19 كبحت المكاسب.
وارتفع خام برنت تسليم سبتمبر بنسبة 0.5% أو 36 سنتا، ليصل إلى 75.52 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:55 بتوقيت غرينتش.
وبلغ سعر الخام الأميركي 74.45 دولار للبرميل بزيادة 35 سنتا أو ما يعادل 0.5%.
وكشف استطلاع مبدئي أنه من المتوقع أن تنخفض مخزونات الخام الأميركية للأسبوع الثامن على التوالي، كما توقع أيضا هبوط مخزونات البنزين.
وتتراجع مخزونات الخام على نحو مطرد لعدة أسابيع، فيما هبطت المخزونات الأميركية لأدنى مستوى منذ فبراير 2020 في الأسبوع المنتهي في الثاني من يوليو.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية امس الاثنين إن إنتاج النفط الخام من التشكيلات الصخرية السبعة الرئيسية في الولايات المتحدة من المتوقع أن يرتفع
بمقدار 42 ألف برميل يوميا في أغسطس مقارنة مع زيادة متوقعة 28 ألف برميل يوميا في يوليو تموز.
وتوقعت الوكالة الحكومية أن يرتفع إنتاج النفط الصخري الأميركي في أغسطس آب إلى 7.907 مليون برميل يوميا.
ونزلت أسعار النفط أمس العقود الآجلة للنفط اليوم الاثنين إذ طغت مخاوف حيال تباطؤ النمو العالمي على شح محتمل في الإمدادات عقب تعثر محادثات بين منتجين رئيسيين لزيادة الإنتاج في الأشهر المقبلة.
ونزل خام برنت تسليم سبتمبر أيلول 89 سنتا بما يعادل 1.2 بالمئة إلى 74.66 دولار للبرميل بحلول الساعة 1410 بتوقيت غرينتش، وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أغسطس آب 73.55 دولار للبرميل منخفضا 1.01 دولار أو 1.4 بالمئة.
وكان الخامان القياسيان كلاهما قد هبطا حوالي واحد بالمئة الأسبوع الماضي لكنهما ظلا قريبين من أعلى المستويات التي بلغاها آخر مرة في أكتوبر تشرين الأول 2018. وقفز برنت فوق 77 دولارا الأسبوع الماضي.
حذر وزراء مالية دول مجموعة العشرين يوم السبت من أن انتشار سلالات فيروس كورونا وعدم حصول البلدان النامية على اللقاحات بشكل عادل يهدد تعافي الاقتصاد العالمي.
وقالت لويز ديكسون المحلل لدى ريستاد إنرجي “المتعاملون يعيدون التركيز الآن على انتشار جائحة كوفيد-19 والمخاوف العالمية من اتساع نطاق تفشي سلالات جديدة تؤثر على الأسعار على الرغم من تقلص إمدادات النفط على مستوى العالم”.
وعلًقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، في مجموعة تعرف باسم أوبك+، محادثات الأسبوع الماضي حول اتفاق إنتاج يتضمن ضخ مزيد من النفط اعتبارا من أغسطس آب بعد خلاف بين السعودية والإمارات حول كيفية تمديد الاتفاق.