قرار أمريكي بإضافة 23 كيانا صينيا لقائمة الشركات السوداء يثير إنتقادات بكين

قرار أمريكي بإضافة 23 كيانا صينيا لقائمة الشركات السوداء يثير إنتقادات بكين

انتقدت وزارة التجارة الصينية اليوم الأحد إضافة وزارة التجارة الأميركية 23 كيانا صينيا لقائمة اقتصادية سوداء بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان.

وقالت الوزارة الصينية في بيان إن إدراج الكيانات الصينية يعد “انتهاكا خطيرا لقواعد التجارة والاقتصاد الدولية” و “قمعا غير منطقي” للشركات الصينية.

وأضاف البيان أن الصين “ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للصين”.

وتسبب تفشي فيروس كورونا في جنوب الصين في تعطل الموانئ الحيوية للتجارة العالمية، ما تسبب بدوره في تراكم حاويات الشحن التي قد تستغرق شهورًا للتخلص منها، مما سينتج عنها نقص في السلع خلال موسم التسوق في عطلة هذا العام.

23 كيانا صينيا وتعطل الموانيء

وبدأت الفوضى تتكشف الشهر الماضي عندما ألغت السلطات في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين، حيث يقع بعض أكثر موانئ الحاويات ازدحامًا في العالم، الرحلات الجوية وعلقت التجارة على طول ساحلها للسيطرة على الارتفاع السريع في حالات الاصابة بفيروس كورونا.

وعلى الرغم من تحسن معدل الإصابات، وعودة العديد من العمليات. إلا إن الضرر قد لحق بميناء يانتيان، وهو ميناء يقع على بعد حوالي 50 ميلاً شمال هونغ كونغ، ويتعامل مع البضائع التي من شأنها أن تملأ 36000 حاوية 20 قدما يوميا. والذي تم إغلاقه لمدة أسبوع تقريبا في أواخر الشهر الماضي بعد اكتشاف إصابات بين العمال.

ورغم إعادة فتح الميناء، إلا أنه لا يزال يعمل بأقل من طاقته، مما خلق تراكما ضخما للحاويات التي تنتظر المغادرة والسفن التي تنتظر الرسو.

ويرى الخبراء أن حل هذه المشكلة سيستغرق من ستة إلى ثمانية أسابيع. وهذا الأمر يثير القلق بسبب استمرار مشاكل التوريد خلال ذروة الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا. وسيتسبب كل ذلك في زيادة قيمة الشحن البحري وهو ما سيكبح نمو التجارة العالمية وقد يزيد من وتيرة التضخم المالي.

وبحسب وكالات أنباء عالمية، فإن هناك 139 سفينة حاويات ترسو حاليا قبالة سواحل الصين، بزيادة 50% عما كانت عليه في الفترة من منتصف أبريل إلى أوائل مايو.