تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة 2 يوليو بعد أن أرجأ وزراء أوبك+ اجتماعهم بشأن سياسة الإنتاج، فيما قالت مصادر إن الإمارات عرقلت خططا لإعادة مليوني برميل يوميا إلى السوق في النصف الثاني من العام.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا إلى 75.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:20 بتوقيت غرينتش بعد أن زادت 1.6% أمس الخميس.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتا إلى 75.08 دولار، بعد أن قفزت 2.4% أمس الخميس لتغلق عند أعلى مستوياتها منذ أكتوبر تشرين الأول 2018.
تأثير تمديد اجتماع أوبك
وحقق الخامان القياسيان مكاسب أمس الخميس بفعل خطط حذرة على نحو غير متوقع لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم أوبك+. والاقتراح الذي قالت مصادر إنه مدعوم من السعودية وروسيا كان أن تضيف مجموعة المنتجين 400 ألف برميل يوميا كل شهر اعتبارا من أغسطس آب حتى نهاية العام.
لكن الأسعار تراجعت بعد تقارير ذكرت أن الخطة واجهت معارضة من الإمارات وأرجأت أوبك+ الاجتماع الوزاري إلى اليوم.
الأداء الأسبوعي و أسعار النفط اليوم
وخام غرب تكساس على مسار الارتفاع 1.6% في الأسبوع، فيما من المتوقع أن تشهد سوق الخام الأميركية شحا إذ ترتفع معدلات تشغيل مصافي التكرير لتلبية تعافي الطلب على البنزين.
ويتجه برنت صوب انخفاض 0.5% في الأسبوع، مما يعكس مخاوف بشأن الطلب على الوقود في أجزاء من آسيا حيث ترتفع الإصابات بسلالة دلتا شديدة العدوى من فيروس كورونا.
وأجلت أوبك+ اجتماعها الوزاري حتى اليوم الجمعة لإجراء مزيد من المحادثات بشأن سياسة إنتاج النفط بعد أن أوقفت الإمارات خطة لتخفيف فوري للتخفيضات وتمديدها حتى نهاية 2022.
وقالت مصادر في أوبك+ في وقت سابق إن الخطة، التي توصلت السعودية وروسيا، أكبر المنتجين في أوبك+، إلى اتفاق مبدئي بشأنها، ستشهد زيادة الإنتاج 0.4 مليون برميل يوميا شهريا من أغسطس آب إلى ديسمبر كانون الأول 2021 لتلبية الطلب العالمي المتزايد.
ولمواجهة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالطلب على النفط بسبب أزمة كوفيد-19، اتفقت أوبك+ العام الماضي على خفض الإنتاج قرابة عشرة ملايين برميل يوميا اعتبارا من مايو أيار 2020، على أن تنهي تلك القيود على مراحل حتى نهاية أبريل نيسان 2022.
ويبلغ الخفض حاليا نحو 5.8 مليون برميل يوميا.
كما اقترحت موسكو والرياض تمديد فترة التخفيضات حتى نهاية 2022 لتجنب تخمة جديدة العام المقبل.
لكن مصادر قالت إن الإمارات، التي لديها أهداف طموحة لزيادة إنتاج النفط، اعترضت على الاقتراح خلال الاجتماع، مضيفة أنها طلبت من أوبك+ تغيير خط الأساس للتخفيضات، وهو مستوى الإنتاج الأولي الذي يتم من خلاله حساب التخفيضات.
يعني رفع خط الأساس تقليص مقدار الخفض الفعلي.