قال محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن مصر تخطط لاستثمار ما يتراوح بين 3 و4 مليارات دولار في مشروعات توليد غاز الهيدروجين الأخضر.
وأوضح الوزير في تصريحات صحفية على هامش الدورة الأولى لمنتدى وكالات ترويج الاستثمار في أفريقيا، أن وزارة الكهرباء بدأت منذ فترة إعداد دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع الجديد بالتشاور مع صندوق مصر السيادي ومجموعة من الوزارات في مقدمتهم وزارتي البيئة والبترول.
وبحسب الوزير، فإنه من المقرر تقديم دراسة جدوى مشروع توليد غاز الهيدروجين الأخضر خلال الأسبوع القادم.
والهيدروجين الأخضر عبارة عن وقود خالٍ من الكربون، مصدر إنتاجه هو الماء، وتشهد عمليات الإنتاج فصل جزيئات الهيدروجين عن جزئيات الأكسجين بالماء، بواسطة كهرباء يتم توليدها من مصادر طاقة متجددة.
ويلتزم الهيدروجين الأخضر بأهداف حماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري، لكونه يعتمد إزالة الكربون وتقليص نسبته في الهواء.
ويحظى الهيدروجين الأخضر باهتمام عالمي، وتعد المملكة العربية السعودية أول دولة عربية تعمل على توفيره، باعتباره مصدرًا واعدًا للطاقة في المستقبل القريب.
وفي يناير الماضي، وقع الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اتفاق نوايا مع جو كيزر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس، للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولًا إلى إمكانية التصدير.
وفي وقت سابق، كشف تقرير لـ«بلومبرج» أن هناك مجموعة من الصناعات المرشحة للاستفادة من الهيدروجين الأخضر، تشمل الطائرات، والسفن، والشاحنات، التي تقطع مسافات طويلة، والصناعات الثقيلة.
وترى وكالة الطاقة الدولية أن مشروعات الهيدروجين الأخضر ستوفر 830 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المنبعث سنويًا عند إنتاج هذا الغاز باستخدام الوقود الأحفوري.
وتتطلع وزارة الكهرباء للوصول بمزيج الطاقة المنتجة من مصادر متجددة في عام 2035 إلى نحو 42% من إجمالي الطاقة المنتجة في مصر، وتعول ع مشروعات الطاقة الشمسية والرياح لبلوغ مستهدفاتها.