مصر تُصنّع مليوني جرعة من لقاح سينوفاك خلال شهرين

تسلمت مصر اليوم الدفعة الأولى من المواد الخام اللازمة لتصنيع 2 مليون جرعة من لقاح سينوفاك الصيني محليا.

وتعتزم مصر تصنيع  40 مليون جرعة من اللقاح الصيني محليا، خلال الأشهر المقبلة، بالتزامن مع استلام دفعات المواد الخام.

وقالت  الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عقب استلام الشحنة، إن الحكومة تستهدف انتاج وتوزيع مليوني جرعة من لقاح سينوفاك وتوزيعها على مراكز التطعيم خلال شهرين.

وتضمنت الدفعة الأولى من المواد الخام  1400 لتر تكفي لتصنيع حوالي مليوني جرعة من اللقاحات.

وكانت الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات “فاكسيرا” وقعت اتفاقية مع شركة “سينوفاك” الصينية، تقضي بنقل تكنولوجيا وتصنيع لقاح سينوفاك محليا.

وشملت الشحنة التي استلمتها مصر اليوم، 500 ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة “سينوفارم” الصينية.

ووصفت وزيرة الصحة تصنيع لقاحات فيروس كورونا في مصر بالخطوة التاريخية التي ستجعل مصر من أوائل الدول في القارة الأفريقية التي تبدأ في تصنيع لقاحات فيروس كورونا.

وأشارت إلى أنه سوف يتم تصدير الفائض من اللقاحات إلى الدول الأفريقية بعد تغطية الاحتياج المحلي.

وأعلنت الوزيرة عن البدء الفوري لتصنيع لقاحات “سينوفاك” في مصانع “فاكسيرا” وقالت إنه  سيتم ضخ مليوني جرعة من اللقاح في مراكز اللقاحات على مستوى محافظات الجمهورية خلال شهرين.

وأضافت الوزيرة أن عملية تصنيع اللقاحات تمر بأكثر من مرحلة، بدايةً من إجراء اختبارات لتحليل المواد الخام في المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة، ثم مرحلة التعبئة ثم مرحلة دراسات الجودة.

وأوضحت أن الاتفاقية الموقعة بين الجانب المصري والصيني في مجال اللقاحات تتضمن نقل تكنولوجيا الإنتاج والتصنيع، لتمكين مصر مستقبلاً من إنتاج المواد الخام في مصر، حيث تسعى الدولة لأن تصبح عملية انتاج لقاحات فيروس كورونا مصرية 100٪؜.

وأكدت الوزيرة مبادرة مصر للتعاون مع الشركات الصينية لنقل تكنولوجيا تصنيع المواد الخام من الأدوية في مصر، حيث إنه من 70 : 100 ٪؜ من المواد الخام الخاصة بأدوية العالم توجد في كل من دولتي الصين والهند.

وأشارت إلى حرص مصر على تصنيع لقاحات فيروس كورونا ونقل تكنولوجيا التصنيع لتغطية الاحتياجات من اللقاحات خاصة مع تحورات الفيروس وعدم معرفة موعد انتهاء الوباء عالميًا.

ولفتت الوزيرة إلى أن الدولة في صدد الانتهاء من إعداد المصنع الثاني لـ “فاكسيرا” بمدينة السادس من أكتوبر للتوسع في إنتاج اللقاحات.

ومن المقرر التعاقد مع عدد من الشركات العالمية المعنية بتصنيع المواد الخام للقاحات، حرصاً على تنوع مصادر الانتاج.

وبحسب الوزيرة فإنه من المقرر إستلام مليون و900 ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة “استرازينيكا”، كدفعة ثالثة ضمن اتفاقية “كوفاكس” بالتعاون مع التحالف الدولي للأمصال واللقاحات (GAVI)، ومنظمة الصحة العالمية، فضلاً عن استلام مليون جرعة من لقاح “سينوفاك” الصيني، وذلك خلال شهر يونيو المقبل.

واستلمت مصر حتى الآن 3 ملايين جرعة من لقاح “سينوفارم” الصيني من بينهم مليون ونصف جرعة مقدمة كـهدية من دولة الصين، على أن يستمر استلام مزيد من اللقاحات تباعاً خلال الفترة القادمة.

وأكدت الوزيرة تلقي 95% من العاملين بقطاع السياحة والأنشطة التابعة له للقاح فيروس كورونا.

واشارت إلى البدء في تطعيم 100% من نزلاء السجون خلال الفترة القادمة بالتعاون مع وزارة الداخلية، فضلاً عن البدء في تطعيم المشرفيين على امتحانات الثانوية العامة والأزهرية والجامعات بداية من شهر يونيو المقبل.

وأكدت الوزيرة ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية للوقاية من الإصابة بـ فيروس كورونا، مشددة على ضرورة الاستمرار في الالتزام بالاجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة، حيث إن العالم أجمع مازال في مرحلة دراسة أبعاد الفيروس وتحوراته.

ومن جانبه أوضح السفير الصيني لدى مصر “لياو لي تشينج”، أن اليوم يعد يوما تاريخيا حيث تستقبل مصر 1400 لتر من المواد الخام لتصنيع لقاح سينوفاك الصيني لتصبح بذلك أول دولة أفريقية تقوم بتصنيع لقاح فيروس كورونا وتصدره للدول الإفريقية المجاورة في خطوة لاحقة، بالإضافة إلى 500 ألف جرعة من لقاح سينوفارم، لافتا إلى أنه حتى الآن تم إمداد مصر ب 3 ملليين جرعة من لقاح سينوفارم من بينهم مليون ونصف جرعة هدية على الرغم من زيادة الاحتياج المحلي للقاح داخل الصين مما يدل على قوة العلاقة بين الصين والدول الإفريقية وعلى رأسهم مصر.

وأشاد السفير الصيني بالعلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين التي دامت على مدار 65 عامًا، مشيرًا إلى دور مصر الداعم لجمهورية الصين الشعبية أثناء أزمتها في مواجهة فيروس كورونا والذي ظهر جليا عندما بعث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي برسالة تضامن لرئيس جمهورية الصين الشعبية، كما استقبلت الصين الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان وبحوذتها شحنة مساعدات من المستلزمات الطبية والوقائية في بداية الجائحة.

وأكد السفير الصيني أن ما تقوم به الصين الآن هو رد الجميل للجانب المصري، حيث قدمت الصين دفعات متتالية من المساعدات الطبية بجانب تزويد الجانب المصري بأحدث نسخة من بروتوكول التشخيص والعلاج وبروتوكول الوقاية وغيرها من الوثائق الفنية للتصدي لفيروس كورونا المستجد، مؤكدًا أهمية التعاون بين البلدين في مجال تصنيع لقاحات فيروس كورونا، وتوقيع اتفاقية التصنيع المشترك تعد امتدادا للعلاقات المصرية الصينية ومواصلة لتعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة الجائحة.

يذكر أنه تم تخصيص 400 مركز على مستوى محافظات الجمهورية لتلقي لقاحات فيروس كورونا المستجد، وتناشد الوزارة المواطنين التسجيل لتلقي لقاح فيروس كورونا، خاصةً كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة.