المدن الأمريكية تعزز إجراءاتها الأمنية بعد ضربات ترامب الجوية على إيران

النمو السكاني في الولايات المتحدة

عززت المدن الأميركية الكبرى إجراءاتها الأمنية بعد أن شن الرئيس دونالد ترامب غارات جوية على إيران، وهو تدخل عسكري مباشر عمق دور واشنطن في حرب إسرائيل مع طهران وأثار مخاوف بشأن الانتقام المحتمل.

الهجوم الأمريكي

حذّرت إيران، صباح الأحد، من أن الهجوم الأمريكي، الذي أطلق عليه البنتاغون اسم “عملية مطرقة منتصف الليل”، سيؤدي إلى “عواقب وخيمة”، مؤكدةً أنها “تحتفظ بجميع الخيارات” للرد.

ومنذ ذلك الحين، كثّفت الشرطة في نيويورك وواشنطن العاصمة ولوس أنجلوس دورياتها في المؤسسات الدينية والمنشآت الدبلوماسية والأماكن العامة.

تهديدات موثوقة

ولم يُشر المسؤولون إلى أي تهديدات موثوقة حتى الآن، لكنهم شددوا على ضرورة توخي اليقظة.

وفي العاصمة، أعلنت شرطة العاصمة أنها تراقب عن كثب الأحداث في إيران، وتنسق مع شركائها من جهات إنفاذ القانون على المستويات المحلية والولائية والفيدرالية لتبادل المعلومات ورصد المعلومات الاستخبارية.

أعلنت إدارة شرطة نيويورك أنها نشرت ضباطًا إضافيين في جميع أنحاء المدينة، وتنسق مع وزارة الأمن الداخلي الأمريكية والوكالات الفيدرالية الأخرى لمراقبة أي تهديدات محتملة.

موارد إضافية

وتم تخصيص موارد إضافية للمواقع الدينية والثقافية والدبلوماسية في جميع أنحاء المدينة. وتُعد منطقة نيويورك الكبرى موطنًا لأكبر عدد من السكان اليهود خارج إسرائيل، حيث يبلغ عددهم حوالي 1.4 مليون نسمة.

وأضافت الإدارة أنه منذ عام 2001، أحبطت شرطة نيويورك وشركاؤها الفيدراليون حوالي 30 مخططًا إرهابيًا يستهدف المدينة.

وقال المسؤولون إن هذه الجهود تعكس استراتيجية شاملة تجمع بين جمع المعلومات الاستخبارية والشراكات الخارجية وقدرات الاستجابة السريعة – وهي أدوات يستخدمونها الآن لتقييم أي تداعيات للضربات الأمريكية على إيران.

برنامج اتصال دولي

يُدير مكتب الاستخبارات التابع للوزارة برنامج اتصال دولي يضم موظفين مُدمجين في 13 دولة، بما في ذلك إسرائيل، حيث يُقدم ضابط تقييمات آنية من المنطقة.

كما تُدير شرطة نيويورك منشأة معلومات مُقسّمة وحساسة، حيث يُمكن عقد الاجتماعات دون خوف من أجهزة التنصت. ويُعيَّن ثلاثة محللين استخباراتيين من وزارة الأمن الداخلي في الوزارة، مما يُسهّل تدفق المعلومات السرية ويدعم تحليلات التهديدات المشتركة.

وتشمل الإمكانيات الإضافية برنامجًا لغويًا أجنبيًا يضم أكثر من 1200 متحدث مُسجّل يتحدثون 85 لغة، ونظام “الوعي بالمجال”، وهو منصة مراقبة وتحليلات آنية طُوّرت بالشراكة مع مايكروسوفت.

في لوس أنجلوس، صرّحت عمدة المدينة كارين باس بأنّ مسؤولي ثاني أكبر مدينة أمريكية يراقبون الوضع عن كثب. وأضافت: “حرصًا على سلامتكم، تُكثّف شرطة لوس أنجلوس دورياتها بالقرب من أماكن العبادة، وأماكن التجمعات، وغيرها من المواقع الحساسة. سنبقى يقظين”.