تقلب أسعار النفط مع انتظار المستثمرين لوضوح الموقف بشأن إيران

شركات النفط العملاقة

شهدت أسعار النفط تداولات متقلبة مع ضعف الأسواق المالية على نطاق أوسع واستمرار حالة عدم اليقين بشأن ما إذا كانت العقوبات المفروضة على إيران سوف يتم تخفيفها أو تشديدها.

شهدت الأسعار تقلبات حادة بعد أن أعرب المرشد الأعلى الإيراني عن تشككه في المحادثات مع الولايات المتحدة، مما قلل أكثر من توقعات التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لبلاده. وصرح آية الله علي خامنئي بأنه لا يعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستنجح، وحث إدارة ترامب على التوقف عن “الحديث الفارغ”. وأضاف أنه لا يعلم ما ستؤول إليه أي مناقشات.

ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، الأكثر نشاطًا، لشهر يوليو/تموز، لتتداول فوق 62 دولارًا للبرميل. كما ارتفع خام برنت فوق 65 دولارًا.

شهدت أسعار النفط تقلبات منذ الأسبوع الماضي وسط عناوين متباينة حول مصير المحادثات الإيرانية الأمريكية، مما قد يمهد الطريق لعودة المزيد من براميل النفط إلى سوق من المتوقع أن يشهد فائضًا في المعروض في وقت لاحق من العام. ومما يزيد من حالة عدم اليقين العالمية، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن جهوده لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا.

وقال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في بي أو كي للأوراق المالية: “إنه مجرد طريق إلى “لا مكان” بالنسبة للنفط الخام في الوقت الحالي حتى نعرف المزيد عن كيفية تطور ملحمة أوبك وإيران وروسيا”.

انتعشت أسعار النفط الخام هذا الشهر، بعد انخفاضها بنسبة 19% في أبريل، عقب انحسار حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وفي مؤشر إيجابي على ارتفاع الأسعار، ارتفعت علاوات أسعار العديد من أنواع الوقود المكرر على النفط الخام خلال الأسابيع الأخيرة، مما قد يعزز الطلب على النفط الخام.

وفي سياق آخر، صرّح رايان لانس، الرئيس التنفيذي لشركة كونوكو فيليبس، بأنه لا يعتقد أن إنتاج النفط الصخري الأمريكي قد بلغ ذروته. وأضاف أن استمرار الأسعار عند مستوى 50 دولارًا للبرميل سيؤدي إلى انخفاض بطيء، ولكن عند مستوى 60 دولارًا، سيستقر الإنتاج. ويترقب المتداولون بوادر تأثير انخفاض أسعار النفط على المعروض الأمريكي.