تركيا تعلن إدراج تداول العملات المشفرة ضمن عمليات تمويل الإرهاب

أعلنت تركيا اليوم السبت إدراج تداول العملات المشفرة ضمن عمليات تمويل الإرهاب وغسيل الأموال، كخطوة  نحو وقف التداول بالعملات المشفرة في البلاد.

ويأتي قرار تركيا بعد عدة حوادث سببت قلقا من تداول هذا النوع المبتكر من الأصول المالية، وعلى إثر هروب مؤسس منصة Thodex ومعه حوالي ملياري دولار، إضافة إلى إعلان منصة أخرى تعد من أكبر الشركات التركية لتداول العملات المشفرة بوقف أنشطتها لمشاكل مالية إثر التقلبات الحادة في العملات المشفرة.

وبحسب تقارير صحفية، تأتي مِنصةٌ أخرى لتداول العملاتِ المشفرة في تركيا تحت المِجهر بعد أن أوقفت الشرطةُ مديرَ عامِ شركة Vebitcoin وثلاثةَ موظفينَ آخرين في إطار تحقيقٍ حول شُبهة احتيال.

وتعد Vebitcoin إحدى أكبرِ مِنصات تداولِ العملات المشفرة في تركيا، هي ثاني منصّةٍ تستهدفُها السلطاتُ خلال أسبوع، بعد أن أوقفت أنشطتَها التي تأثرت بالهبوطِ القوي للبيتكوين الذي تجاوز 20% منذ منتصف الشهر الماضي، وتسبّب بمحوِ 200 مليارِ دولار من سوقِ العملات المشفرة، وذلك إثر هروبِ مؤسسِ شركة Thodex بأصولِ نحو 400 ألف مستثمر بقيمةِ مليارَي دولار.

ودفعت عوامل عدة بشركةِ Vebitcoin إلى مأزِقٍ مالي ووقفِ أنشطتِها لتلبيةِ المتطلبات على حد قولها، ما دقّ ناقوسَ الخطر أمامَ هيئةِ التحقيق في الجرائم المالية التركية.

قضيتان خلالَ أسبوع واحد قد تفتحانِ البابَ أمام َسلسلةٍ من التحقيقات قد تطالُ شركاتٍ أخرى، خصوصا مع الانتعاشِ القوي في سوق العملاتِ المشفرة التركية الذي ارتفع من 60 مليونَ دولار في نوفمبر 2020 ليتجاوزَ 716 مليونَ دولار في مارس الماضي مع سعيِ الأفرادِ للحفاظ على مُدّخراتِهم مع التراجعِ المستمرِ لقيمة الليرة وَفقا لبياناتِ شركتَي تحليلِ العملات المشفرة Chainalysis و Kaiko.

وإثر حادثة Thodex أصدر المركزي التركي قرارا بحظر استخدامَ العملاتِ المشفرة في مدفوعاتِ السلع والخِدْمات اعتبارا من نهاية الشهر الماضي باعتبارها تنطوي على مخاطرَ كبيرة.