ستُعلن شركة آبل عن أرباحها للربع الثاني بعد انتهاء التداول يوم الخميس، في الوقت الذي تترقب فيه وول ستريت بوادر مبكرة لتأثيرات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب على الشركة المصنعة لأجهزة آيفون.
من المتوقع أن تُعلن الشركة عن أرباح أعلى، لكنها قد تكون حذرة بشأن آفاقها لبقية العام. انخفض سهم آبل بأكثر من 1% قبل انتهاء التداول يوم الخميس.
انتهى الربع الثاني في أواخر مارس، ولأن ترامب أجل إعلانه عن الرسوم الجمركية إلى 2 أبريل، فقد لا يتضح نطاق آثار الرسوم بالكامل إلا مع حلول الربع الثالث من العام. مع ذلك، قد يُقدم الربع الثاني لمحة عما يُمكن توقعه في الأرباع القادمة.
انخفض سهم آبل بنسبة 15% منذ بداية العام، لكنه ارتفع بنسبة 24% خلال الاثني عشر شهرًا الماضية.
في البداية، فرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 145% على السلع المصنعة في الصين، وهو ما كان من شأنه أن يرفع أسعار هواتف آيفون من آبل بشكل كبير. لكن ترامب أعفى منذ ذلك الحين أجهزة مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم.
وفقًا لرويترز، سعت آبل إلى استباق الرسوم الجمركية بشحن 600 طن من أجهزة آيفون من الهند إلى الولايات المتحدة.
كما تعتمد الشركة بشكل أكبر على عملياتها في الهند لشحن الأجهزة الموجهة إلى أمريكا، لأن هذا البلد يواجه رسومًا جمركية متبادلة أقل بنسبة 26% مقارنةً بالصين.
ووفقًا لصحيفة فاينانشال تايمز، تأمل آبل في نهاية المطاف في الحصول على جميع أجهزة آيفون الأمريكية من الهند.
لكن إدارة ترامب لم تستبعد فرض رسوم جمركية مستقبلية على هذه السلع. ويعمل البيت الأبيض حاليًا على خطة لفرض رسوم جمركية على أشباه الموصلات، وقال إن هذه الرسوم قد تُطبق أيضًا على سلع مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر.
كتب براندون نيسبل، المحلل في كي بانك، في مذكرة للمستثمرين: “لا نعتقد أن آبل قد تجاوزت مرحلة الخطر بعد. ما زلنا نرى أن توقعات الإجماع مرتفعة جدًا بالنسبة لآبل، خاصةً بالنظر إلى السنة المالية 2026، التي تتطلب نموًا متسارعًا”.
في الربع الأول، من المتوقع أن تُعلن شركة آبل عن أرباح للسهم الواحد قدرها 1.62 دولار أمريكي، بإيرادات بلغت 94.2 مليار دولار أمريكي، وفقًا لتقديرات بلومبرج.
ويمثل ذلك زيادة عن الفترة نفسها من العام الماضي، حيث حققت آبل أرباحًا للسهم الواحد قدرها 1.53 دولار أمريكي، بإيرادات بلغت 90.7 مليار دولار أمريكي.
ولكن من المتوقع أن تنخفض إيرادات آبل من أجهزة آيفون إلى 45.6 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني، مقارنةً بـ 45.9 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من العام الماضي.
وتتوقع وول ستريت أن تُعوّض الشركة هذا الانخفاض بتحسينات في إيرادات أجهزة ماك، وآيباد، والأجهزة القابلة للارتداء، والخدمات.
من المتوقع أن تحقق الشركة إيرادات من أجهزة ماك وآيباد بقيمة 7.7 مليار دولار و6.1 مليار دولار على التوالي خلال هذا الربع، بزيادة عن 7.4 مليار دولار و5.5 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2024.
وستحقق الأجهزة القابلة للارتداء 8 مليارات دولار، مقارنة بـ 7.9 مليار دولار في العام الماضي.
ومن المتوقع أن تبلغ إيرادات خدمات آبل 26.7 مليار دولار، مقارنة بـ 23.8 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2024.
ستتطلع وول ستريت لمعرفة ما إذا كانت آبل ستقدم توجيهات مستقبلية للأرباع القادمة. في حين قدمت شركة جوجل (GOOG, GOOGL)، عملاقة التكنولوجيا، توقعات إيجابية نسبيًا للربع الحالي خلال تقرير أرباحها الأسبوع الماضي، أعلنت إنتل (INTC)، مستشهدةً بقضايا تجارية، عن توجيهات أسوأ من المتوقع، مما أدى إلى انخفاض أسهمها.