أعلن الرئيس ترامب يوم الخميس عن إحراز تقدم على جبهات متعددة في تطوير محادثات التجارة، في الوقت الذي تُزعزع فيه سياسته المتعلقة بالرسوم الجمركية العلاقات التجارية العالمية، وتُركز بشكل متزايد على الصين.

وأشاد ترامب بـ”تقدم كبير” في محادثات اليابان، على الرغم من أن وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو أعرب عن قلقه إزاء التداعيات الاقتصادية العالمية للرسوم الجمركية.

كما صرّح ترامب يوم الخميس بأنه أجرى “مكالمة مثمرة للغاية” مع رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، ومن المقرر أن يلتقي برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني يوم الخميس.

نشر على مواقع التواصل الاجتماعي: “كل دولة، بما فيها الصين، ترغب في الاجتماع!”.

في غضون ذلك، أفادت وسائل الإعلام الرسمية الصينية يوم الخميس أن جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا (NVDA)، زار بكين يوم الخميس وسط مخاوف متزايدة بشأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

تأتي الزيارة في أعقاب إفصاح الشركة عن خسارة قدرها 5.5 مليار دولار بسبب القيود الجديدة غير المتوقعة التي فرضتها الحكومة الأمريكية على صادرات أشباه الموصلات إلى الصين.

كما سلطت شركتا AMD وASML  الضوء على حالة عدم اليقين والتكاليف المترتبة على الرسوم الجمركية.

استمر الضغط على الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع، حيث ناقش رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول “السيناريو الصعب” الذي قد تُسببه الرسوم الجمركية على الاقتصاد.

أبدت الصين انفتاحًا على محادثات التجارة مع الولايات المتحدة، بشروط محددة، على الرغم من توضيح البيت الأبيض أن “الصين تواجه الآن رسومًا جمركية تصل إلى 245% على الواردات إلى الولايات المتحدة”.

اشتدت حدة التبادل التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم: رفعت الصين رسومها الجمركية على واردات السلع الأمريكية من 84% إلى 125%، بينما تضخمت الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية – إلى “رسوم متبادلة بنسبة 125%، ورسوم بنسبة 20% لمعالجة أزمة الفنتانيل، ورسوم بموجب المادة 301 على سلع محددة، تتراوح بين 7.5% و100%”.

صرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت لموقع ياهو فاينانس يوم الثلاثاء بأنه متفائل بشأن “وضوح” الرسوم الجمركية والتقدم المحرز في صفقات تجارية رئيسية. كما يركز المستثمرون على احتمالية التأخير والإعفاءات: فقد أشار ترامب إلى احتمال تأجيل فرض رسوم على السيارات بعد تعليق الرسوم الجمركية على بعض المنتجات التكنولوجية الاستهلاكية، رغم إصراره على أن هذه الرسوم ستُطبق في نهاية المطاف.

ولا تزال الرسوم الجمركية الأساسية البالغة 10%، والتي دخلت حيز التنفيذ في 5 أبريل، سارية على جميع الواردات المتأثرة إلى الولايات المتحدة.