أشار وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك إلى أنه لا يتوقع إعفاءً من الرسوم الجمركية البالغة 25% على واردات الصلب والألومنيوم المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء.
وتشمل الرسوم، التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب في فبراير، الواردات من كندا والمكسيك – وهما من بين أكبر الموردين الأجانب – وتنطبق على المنتجات المعدنية النهائية أيضًا.
وحثت شركات صناعة الصلب الأمريكية ترامب على مقاومة الإعفاءات من التعريفات الجمركية، والتي تخاطر بضرب الشركات الأمريكية التي تستخدم الألومنيوم والصلب.
وقال مسؤولون في الإدارة إن السياسة تهدف إلى القضاء على الجهود التي تبذلها دول بما في ذلك روسيا والصين لتجاوز الرسوم الجمركية الحالية.
وقد أدت سياسة التعريفات الجمركية لترامب، التي اتسمت بالطرح المتسرع الذي أعقبه التراجع والتأخير، إلى زرع الارتباك وحقن الفوضى في الأسواق المالية.
وعندما سُئل لوتنيك في برنامج “ميت ذا برس” على قناة إن بي سي عما إذا كانت التعريفات الجمركية على الصلب والألومنيوم ستدخل حيز التنفيذ في 12 مارس كما أُعلن، قال “نعم”.
في الأسبوع الماضي، فرض ترامب تعريفات جمركية شاملة على الواردات من كندا والمكسيك، لكنه تراجع لاحقًا عن بعض التغييرات – حيث قدم مهلة لمدة شهر لشركات صناعة السيارات ثم وسع هذا التوقف المؤقت ليشمل جميع السلع المستوردة التي تغطيها اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، والمعروفة باسم USMCA.
وسوف يستمر هذا الإعفاء حتى الثاني من أبريل، عندما قالت الإدارة إنها تخطط للكشف عن خطط لما يسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة على الدول في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى الرسوم الخاصة بالقطاعات.
وقال لوتنيك إن ترامب يستخدم الرسوم الجمركية ضد المكسيك وكندا والصين لحث الدول على وقف تدفق المهاجرين غير المسجلين والمخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة.
وقال: “إذا انتهى الفنتانيل، أعتقد أن هذه الرسوم سوف تنتهي. ولكن إذا لم يتوقف الفنتانيل، أو إذا كان غير متأكد من ذلك، فسوف تظل على هذا النحو حتى يشعر بالراحة”.
