أكد محمد العريان، رئيس كلية كوينز بجامعة كامبريدج وكاتب عمود في “بلومبرج”، أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من المرجح أن يعدل عن خفض أسعار الفائدة لفترة طويلة بعد تقرير التضخم الذي جاء أعلى من المتوقع.
وأشار العريان في مقابلة تلفزيونية إلى أن البنك المركزي قد يضطر لتحمل مستويات تضخم أعلى من المستهدف المحدد عند 2%، من أجل حماية النمو الاقتصادي وتعزيز مكانة الاقتصاد الأمريكي، بحسب ما ذكرته “بلومبرج” .
وقال العريان: “سيتحمل الاحتياطي الفيدرالي التضخم المرتفع وسيستمر في تقديم الوعود بأن الأمور ستكون تحت السيطرة، لكن فترة التوقف قد تكون أطول مما تتوقعه الأسواق”.
جاءت هذه التصريحات بعد صدور تقرير أسعار المستهلك لشهر يناير، الذي أظهر ارتفاعاً في مؤشر التضخم الأساسي إلى أعلى مستوياته منذ مارس.
وأثارت هذه البيانات موجة من التراجعات في سندات الخزانة، ما أدى إلى ارتفاع العوائد عبر مختلف آجال الاستحقاق الاستحقاق بمقدار لا يقل عن ثماني نقاط أساس بعد صدور البيانات.
وأظهرت عقود أسعار الفائدة الآجلة أن المتداولين يتوقعون تخفيضاً واحداً فقط بمقدار ربع نقطة مئوية خلال ما تبقى من عام 2025.
وانتقد العريان سياسة الاحتياطي الفيدرالي، معتبراً أنها تفتقر إلى “رؤية استراتيجية واضحة”، مشيراً إلى أن غياب التوجيه الواضح يزيد من تقلبات الأسواق، واصفاً ذلك بالخطأ الكبير.
وأضاف أن بيانات التضخم الأعلى من المتوقع ليست مجرد استثناء لأنها تتماشى مع بيانات اقتصادية أخرى، كما أوضحت البيانات أن الشركات والمستهلكين أصبحوا أكثر تأثراً بالتكاليف الفعلية والمتوقعة.