«إيفا فارما» تتعاون مع «دي إن إيه سكريبت» و«كوانتوم بيوساينسز» لتطوير أول منصة رقمية لإنتاج اللقاحات 

وقعت شركة إيفا فارما الأفريقية، وشركة دي إن إيه سكريبت الفرنسية، وشركة كوانتوم بيوساينسز البلجيكية اليوم مذكرة تفاهم على هامش منتدى تصنيع اللقاحات والمنتجات الصحية الأخرى لدول الاتحاد الأفريقي في نسخته الثانية، والذي نظمته المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) واستضافته الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية (UPA) في مصر.

تهدف هذه الشراكة إلى تطوير أول منصة رقمية وبيولوجية شاملة لإنتاج اللقاحات والعلاجات القائمة على الأحماض النووية، مع التركيز على اللقاحات والعلاجات البشرية والحيوانية القائمة على الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) والحمض النووي الريبوزي الذاتي النسخ (saRNA) خاصةً.

ومن المُقرر أن تجمع المنصة، التي سيتم إنشاؤها في مصر، بين تقنيات التخليق الإنزيمي للحمض النووي من شركة دي إن إيه سكريبت، وتقنيات تخليق الحمض النووي الريبوزي المرسال (Ntensify®️)، وتقنيات التكوين (Ncapsulate®️) من شركة كوانتوم، بالإضافة إلى خبرة إيفا فارما في تطوير اللقاحات وتصنيعها المعقم وفقًا لممارسات التصنيع الجيدة (GMP) وقدراتها التسويقية.

تهدف هذه الشراكة إلى تلبية الاحتياجات الحرجة للسوق، بما في ذلك الاستجابة السريعة لتفشي الأمراض المعدية والتحصينات الروتينية. وتتمثل الرؤية المشتركة للشركات الثلاث في إنتاج 100 مليون جرعة من اللقاحات القائمة على الحمض النووي الريبوزي سنويًا، مما يعزز التصنيع المحلي ويعزز الاستقلالية الإقليمية في تصنيع المستحضرات البيولوجية.

وستركز هذه الشراكة على تطوير اللقاحات الحديثة القائمة على الحمض النووي الريبوزي الذاتي النسخ (saRNA)، والتي تستهدف صحة الإنسان والحيوان في إطار نهج «الصحة الواحدة»، لتعزيز الدفاع ضد الأمراض الحيوانية المنشأ من مصدرها.

كما ستساهم هذه المبادرة في تحقيق هدف المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) المتمثل في إنتاج 60% من اللقاحات محليًا بحلول عام 2040، وكذلك هدف التحالف المصري لمصنعي اللقاحات(ُ(EVMA بإنتاج 385 مليون مما يعزز مكانة مصر كدولة رائدة في إنتاج اللقاحات على مستوى العالم، كما ستدعم هذه المبادرة الصحة العامة والأمن الغذائي في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور رياض أرمانيوس، العضو المنتدب لشركة إيفا فارما: «هذه اللحظة ستؤدي إلى تغيير ملموس في الأمن الصحي على مستوى أفريقيا والعالم؛ فتعاوننا عبر القارات سيُمكن المرضى من الحصول على حلول متطورة متعددة الاستخدامات وقابلة للتطوير ، مما يحول ما كان يستغرق سنوات إلى عملية يمكن تحقيقها في أسابيع».

وأضاف: «هذا ليس مجرد وعد، بل هو الواقع الذي يتحقق اليوم؛ فمع وجود موقع تصنيع بيولوجي يعمل بالفعل ويُنتج 100 مليون عبوة و1.5 مليار جرعة من لقاحات صحة الحيوان التي تم تسويقها بالفعل، لدينا البنية التحتية اللازمة لتبسيط إنتاج اللقاحات باستخدام تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) الرائدة مما يحقق سلامة عالية للغاية».

وقال مارك مونتسيرات، العضو المنتدب لشركة دي إن إيه سكريبت: «تعاوننا مع “إيفا فارما” و”يونيفرسيلز-كوانتوم” لتنفيذ تقنيتنا الخاصة بالتخليق الإنزيمي للحمض النووي يدعم تسريع عملية تطوير اللقاحات ووصولها لكافة بلدان العالم، ويتوافق بشكل أوسع مع رؤيتنا لجعل علم الأحياء قابلاً للبرمجة. من خلال تقليل الوقت اللازم لإنتاج قوالب الحمض النووي بشكل كبير، وتمكين تخليق تسلسلات حمض نووي أطول وأكثر تعقيدًا، نساعد في ضمان وصول تقنيات اللقاحات المبتكرة إلى أولئك الأكثر عرضة للخطر خلال الأوبئة التي تنشأ وتنتشر بشكل أسرع من أي وقت مضى».

ومن جانبه، قال خوسيه كاستيّو، العضو المنتدب لشركة كوانتوم بيوساينسز: «يظهر هذا التعاون القوة التي تنشأ عندما نجمع بين الخبرات المختلفة؛ فنحن لا نتقدم فقط في تقنيات الحمض النووي الريبوزي، بل نعمل أيضًا على معالجة أوجه عدم المساواة في الصحة العالمية من خلال جعل اللقاحات والعلاجات المنقذة للحياة في متناول السكان الأكثر احتياجًا».

وأكدت هلا عودة، العضو المنتدب لشركة يونيزيما، هذا التوجه قائلة: «تُظهر إيفا فارما بالفعل للعالم قوة الاستثمار في قطاع المستحضرات البيولوجية لدعم الصحة في أفريقيا والشرق الأوسط، ونحن فخورون بدعم نقل التكنولوجيا لبعض من أفضل تقنيات تصنيع الحمض النووي والحمض النووي الريبوزي إلى مصر.».

تعكس مذكرة التفاهم التي تم توقيعها التزامًا قويًا بتعزيز العدالة الصحية العالمية وتعزيز التنمية المستدامة في قطاع المستحضرات البيولوجية من خلال الجمع بين نقاط القوة الخاصة بكل من الأطراف الموقعة.

يهدف الشركاء إلى تقديم حلول متعددة الاستخدامات وقابلة للتطوير وذات تأثير كبير، وستسهم هذه الحلول في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية في مصر وما بعدها، مع المساهمة في تعزيز المرونة الاقتصادية والاستعداد الإقليمي للجوائح والاستجابة لها.