“أوبن ماب ديفلوبمنت تنزانيا” تفوز بجائزة زايد للاستدامة لعام 2025 عن فئة العمل المناخي

"أوبن ماب ديفلوبمنت تنزانيا" تفوز بجائزة زايد للاستدامة لعام 2025 عن فئة العمل المناخي

فازت “أوبن ماب ديفلوبمنت تنزانيا”، مؤسسة غير ربحية رائدة في مجال المرونة المناخية القائمة على المشاركة المجتمعية ومقرها دار السلام في تنزانيا، بجائزة زايد للاستدامة لعام 2025 عن فئة العمل المناخي.

وتم تكريم المؤسسة عن نهجها المبتكر في تمكين المجتمعات من مواجهة تحديات تغير المناخ من خلال حلول الخرائط والبيانات المفتوحة.
تدمج مبادرة “أوبن ماب ديفلوبمنت تنزانيا” المشاركة المجتمعية مع أنظمة الخرائط التشاركية والتقنيات المتقدمة لإنشاء خرائط وبيانات مفتوحة حول الفيضانات. كما تزود المجتمعات بأدوات مثل الطائرات بدون طيار ومنصات مفتوحة المصدر مثل خرائط (OpenStreetMap)، لتعزيز استراتيجيات التكيف مع الفيضانات ورفع الجاهزية في حالات الكوارث المحلية. وأحدث هذا النهج القائم على مشاركة المجتمع تحولاً جذرياً في قدرة المجتمعات والحكومات المحلية على التعامل مع مخاطر المناخ والحد من آثارها، وخاصة في المناطق الأكثر عرضة للفيضانات في تنزانيا.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة لمياء فواز، مدير إدارة جائزة زايد للاستدامة: “نثمّن جهود أوبن ماب ديفلوبمنت تنزانيا ومبادرتها الرائدة التي تبرهن على أن الحلول القائمة على المشاركة المجتمعية والتقنيات مفتوحة المصدر يمكن أن تفضي إلى إحداث تغيير حقيقي وملموس في قدرات التكيف مع المناخ. ونحن فخورون بحلّها المبتكر الذي يمتد تأثيره إلى ما بعد معالجة التحديات البيئية ليمكّن المجتمعات من قيادة مستقبلها، مما يمهد الطريق لتحقيق تقدم شامل ومستدام”.
من جانبه، قال إنوسينت ماهولي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “أوبن ماب ديفلوبمنت تنزانيا”: “يمثل فوزنا بجائزة زايد للاستدامة مصدر فخر لنا واعترافاً بأهمية النهج المجتمعي في بناء المرونة المناخية وتعزيز الجاهزية في حالات الكوارث. ونحن نؤمن بأن تمكين المجتمعات المحلية يشكل حجر الأساس لضمان مستقبل مرن ومستدام. وفوزنا بالجائزة لا يكرم الجهود المتفانية لفريقنا وحسب، بل يؤكد أيضاً على الدور الحاسم الذي تلعبه المجتمعات في قيادة جهود التكيف مع المناخ. ومن خلال دعم الجائزة لنا، نتطلع إلى توسيع نطاق تأثيرنا ومواصلة رسالتنا في توفير حلول يقودها المجتمع المحلي لمعالجة تحديات تغير المناخ”.
نجحت “أوبن ماب ديفلوبمنت تنزانيا” في تحقيق إنجازات كبيرة في جهود الحد من آثار تغير المناخ، حيث لعبت بيانات مخاطر الفيضانات دوراً حيوياً في تطوير خطط فعالة لتقليل مخاطر الكوارث والاستجابة لها ضمن 45 منطقة في دار السلام، وتوجيه الإجراءات التدخلية مثل تنظيف شبكات تصريف المياه وإصلاح البنية التحتية. وعلاوة على ذلك، دعمت هذه البيانات مبادرات مثل نظام مراقبة منسوب المياه التابع للبنك الدولي، مما مكن من إصدار تحذيرات مبكرة من الفيضانات. ومن خلال تدريب القادة والمتخصصين المحليين، عززت المؤسسة أيضاً القدرات الفنية بما يضمن استعداد المجتمعات بشكل أفضل لمواجهة تحديات المناخ المستقبلية.
ستمكّن الجائزة البالغة قيمتها مليون دولار أمريكي مؤسسة “أوبن ماب ديفلوبمنت تنزانيا” من توسيع نطاق مبادرات رسم الخرائط المجتمعية لتشمل مناطق إضافية معرضة للفيضانات في تنزانيا، بما في ذلك مدينة موروغورو وإقليم بواني. وتخطط المؤسسة لتوسيع نطاق استخدامها للتقنيات المتقدمة، مثل رسم الخرائط باستخدام الطائرات بدون طيار، والاستثمار في برامج بناء القدرات بهدف تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود في وجه التحديات البيئية. ومن خلال بناء الشراكات مع الحكومات المحلية والمنظمات الدولية، تهدف المؤسسة إلى إنشاء شبكة من المجتمعات المستدامة القادرة على التصدي لتغير المناخ في المنطقة.
تأسست جائزة زايد للاستدامة تخليداً لإرث الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” واستمراراً لنهجه في بث الأمل ودفع التقدم من أجل التنمية المستدامة. وتكرم الجائزة رواد التغيير في العالم ضمن ست فئات تشمل الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والعمل المناخي، والمدارس الثانوية العالمية.
وفي كل عام، تكرم الجائزة المؤسسات والمدارس الثانوية التي تقدم حلولاً وابتكارات مستدامة لمعالجة التحديات العالمية. وعلى مدار السنوات الـ 17 الماضية، أسهمت الجائزة من خلال فائزيها السابقين البالغ عددهم 128 فائزاً في تحسين حياة 407 ملايين شخص حول العالم، مما يعكس دورها المحوري في إلهام العالم لتوسيع نطاق الجهود بغية إحداث تأثير إيجابي طويل الأمد.