بنك أوف أمريكا يتوقع تثبيت أسعار الفائدة طوال 2025

بنك أوف أمريكا

تسبب استقرار معدل التضخم عند مستويات أعلى من الهدف، وسوق العمل القوي بشكل مفاجئ في تخلي اقتصاديي بنك أوف أميركا عن توقعات احتمال أي تخفيض للفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

ويشكل ذلك تحولًا كبيرًا في الأحداث، مما أثار قلق المستثمرين بشأن ما إذا كان عام 2025 يمكن أن يكرر الأداء القوي للأسواق في العامين الماضيين.

وقال الاقتصادي ستيفن جونو من بنك أوف أميركا في مذكرة يوم الاثنين: “بعد تقرير الوظائف الأقوى من المتوقع في ديسمبر، قمنا بتعديل توقعاتنا للاحتياطي الفيدرالي، فلم نعد نتوقع أي تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة”،  وفقا لـ “CNBC” .

وأضاف: “التضخم مستقر فوق هدف “الفيدرالي”، مع وجود مخاطر مائلة نحو الصعود، والنشاط الاقتصادي قوي، وسوق العمل يبدو الآن أنه قد استقر”.

وحتى سبتمبر الماضي، كان مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يشيرون إلى احتمال تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 1% كاملة هذا العام، لكنهم خفضوا هذا التقدير إلى النصف في اجتماعهم في ديسمبر.

ويتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت “داو جونز” آرائهم، أن يُظهر مؤشر أسعار المستهلكين زيادة شهرية بنسبة 0.3% للقراءة العامة و0.3% للقراءة الأساسية، وعلى أساس سنوي، التوقعات تشير إلى 2.9% و3.3% على التوالي.

مع استهداف الاحتياطي الفيدرالي تضخمًا سنويًا بنسبة 2%، تشير جميع هذه القراءات إلى أن البنك المركزي الأميركي لا يزال أمامه عمل لتحقيق هدفه.

وقال جونو: “في رأينا، ستصبح الزيادات مطروحة إذا تجاوز التضخم الأساسي على أساس سنوي نسبة 3% وأصبحت توقعات التضخم طويلة الأجل غير مستقرة”.

ووضعت تسعيرات السوق احتمالات تقارب 100% بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقى ثابتًا في اجتماعه يومي 28-29 يناير، وفقًا لقياس “FedWatch” التابع لمجموعة “CME”، ومع ذلك، لا يزال المتداولون يرون احتمالًا بنسبة 69% لخفض بمقدار 0.25% بحلول نهاية العام، رغم أن الاحتمالات تتزايد بأن يبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة حتى عام 2025.