عُقد المنتدى الأول لوسائل الإعلام ومراكز البحوث للجنوب العالمي تحت شعار “التنمية والنهوض: رحلة جديدة للجنوب العالمي” هنا من يوم الاثنين حتى اليوم (الثلاثاء).

وتم قراءة رسالتي تهنئة من الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في المنتدى.

وقال منظمو المنتدى إن الرئيسين شي ولولا أصدرا مبادئ توجيهية جديدة مهمة بشأن تنمية الجنوب العالمي. يكتسب الجنوب العالمي زخمًا ويصبح قوة أساسية وبنّاءة في المجتمع الدولي.

يُعقد المنتدى على خلفية القمة الـ19 المقبلة لمجموعة الـ20 في البرازيل هذا الشهر. ومن المتوقع أن تعمل وسائل الإعلام ومراكز البحوث المختلفة بشكل مشترك على تقوية صوت الجنوب العالمي فيما يتعلق بالتمسك بالسلام والانفتاح والتنمية والحوكمة العالمية والتعلم المتبادل بين الحضارات، كما يتعين عليها إظهار مسؤوليات الجنوب العالمي وتوحيد الجهود من أجل تحديث دول الجنوب العالمي وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

ومن بين ضيوف المنتدى ديما الخطيب، مديرة مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، وييدكول بوليفنسكي جورويتز، رئيسة لجنة العلاقات الخارجية لآسيا-الباسيفيك بمجلس الشيوخ المكسيكي، ومحمد علي علي، مدير وكالة الأنباء النيجيرية. وأكد الضيوف أن الجنوب العالمي يشهد تطوراً كبيراً يؤثر بشكل كبير على مسار التاريخ العالمي.

ويأمل الضيوف أن تعطي وسائل الإعلام ومراكز البحوث للجنوب العالمي الأولوية للتنمية والتعاون وأن تعزز إصلاح الحوكمة العالمية مسترشدة بمبادئ النزاهة والعدالة والانفتاح والشمول.

كما دعوا جميع الأطراف المعنية إلى التعاون لتعزيز التنمية الجديدة للجنوب العالمي وخلق فصل جديد من التعلم المتبادل بين الحضارات ومواجهة التحديات الجديدة في عصر كل وسائل الإعلام.

وخلال مراسم الافتتاح، دُشنت شبكة أخبار إعلام الجنوب العالمي. كما تم إصدار إعلان ساو باولو لمنتدى وسائل الإعلام ومراكز البحوث للجنوب العالمي والتقرير البحثي “نموذج جديد للتقدم البشري وأهميته العالمية” ونسخ متعددة اللغات من تقرير “صحوة الجنوب العالمي”.

بتوجيه من المكتب الإعلامي بمجلس الدولة الصيني وبتنظيم مشترك من وكالة أنباء ((شينخوا)) وشركة الاتصالات البرازيلية، استقطب المنتدى نحو 350 ممثلاً من 170 من منظمات إعلامية ومراكز بحوث ووكالات حكومية وشركات من أكثر من 70 دولة ومنطقة.

وأصدر منتدى وسائل الإعلام ومراكز البحوث للجنوب العالمي، إعلانًا يدعو إلى تمثيل أقوى وصوت أعلى للجنوب العالمي في الحوكمة العالمية.

وفي معرض وصفه الجنوب العالمي بأنه “قوة دافعة رئيسية للتغييرات في النظام الدولي” ذكر الإعلان “يتعين على وسائل الإعلام ومراكز البحوث للجنوب العالمي أن تدافع بحزم عن المصالح المشتركة للمجموعة وأن تعزز صوتها وتأثيرها في الشؤون العالمية على نحو مستمر”.

وفي معرض إشارته إلى التنمية والنهوض باعتبارهما تطلعات مشتركة للجنوب العالمي، حث الإعلان على تقوية أصواته والدفاع عن عالم متساوٍ ومنظم متعدد الأقطاب وتعزيز عولمة اقتصادية “شاملة تعود بالنفع على الجميع”.

وأضاف البيان أن “التعايش المتناغم والتبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات المختلفة محركات مهمة للتقدم البشري والسلام العالمي”، داعيا إلى احترام التنوع الحضاري وتعزيز التبادلات الثقافية والحوار الثقافي، ودفع التقدم البشري من خلال الشمول والتعلم المتبادل.

كما أشار الإعلان إلى أن الموجة الجديدة من الثورة التكنولوجية والتحول الصناعي تعيد تشكيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية العالمية في حين تُفرض مخاطر وتحديات لا يمكن التنبؤ بها. ينبغي على وسائل الإعلام ومراكز البحوث أن تقتنص الفرص معًا، وتواجه التحديات، وتتمسك بالأخلاق المهنية، وتحتضن الابتكار التكنولوجي، وتتصدى للروايات الكاذبة، وتحافظ بشكل مشترك على سلطتها ومصداقيتها.