خلال معرض فرانكو تيك الذي سيقام يومي 3 و 4 أكتوبر 2024، في ستيشن إف في باريس، على هامش قمة الفرانكوفونية، أعلن كل من بنك الاستثمارات العامة وسواري فينتشرز وفلات 6 لابز عن توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز العلاقات بين أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط لدعم رواد الأعمال الناطقين بالفرنسية والأفارقة بشكل أفضل في مساعيهم نحو التطوير عبر القارات الثلاث.
قمة الفرانكوفونية
يأتي توقيع المذكرة بين بنك الاستثمارات العامة وسواري فينتشرز وفلات6لابز في إطار معرض فرانكو تيك للفرانكوفونية والابتكار في ستيشن إف في باريس، على هامش قمة الفرانكوفونية. يعد الابتكار أحد الأولويات الاستراتيجية لبنك الاستثمارات العامة، بداية من دعم البحث والتطوير إلى تعزيز رأس مال الشركات المبتكرة.
أهمية الابتكار
تسلط هذه المذكرة الضوء على أهمية الابتكار لجميع الأطراف والأهمية الاستراتيجية لأفريقيا الناطقة بالفرنسية بالنسبة لشركة سواري فينتشرز، التي افتتحت مكتبًا جديدًا لها في داكار بالسنغال هذا العام، بالإضافة إلى مكاتبها في الدار البيضاء والقاهرة.
شركات التكنولوجيا الإفريقية
تأسست شركة سواري فينتشرز في عام 2010، وهي شركة رأس مال استثماري تستثمر في شركات التكنولوجيا الأفريقية في مرحلة النمو والتي تعالج التحديات الإقليمية والعالمية. وقد بنت سواري فينتشرز سجلاً حافلاً من خلال الاستثمار في صناعات رئيسية مثل التكنولوجيا العميقة والتكنولوجيا التعليمية والتكنولوجيا المالية، وكانت رائدة في تطوير منظومة الابتكار المحلية.
مجال إدارة التمويل
تعتبر فلات 6 لابز أكثر الشركات نشاطًا في مجال إدارة التمويل في المراحل المبكرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تمتلك فلات6لابز مكاتب في سبع بلدان، ولديها أكثر من 400 استثمار، ما يقرب من نصفها في إفريقيا، وتدير حوالي ثلاثين برنامجًا لدعم وإنشاء شركات مبتكرة. تعمل سواري فينتشرز وفلات6 لابز (المجموعة) على بناء منصة تغطي مجموعة واسعة من التمويل، من مرحلة التمويل الأولي إلى سلسلة B+، مما يساعد في سد الفجوة بين شمال إفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من خلال دعم توسع الشركات في كلتا المنطقتين.
تعزيز الروابط
يهدف بنك الاستثمارات العامة والمجموعة إلى تعزيز الروابط بين أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط من خلال تسهيل الوصول إلى الأسواق وتطوير الشركات المبتكرة عبر القارات الثلاث. كما يطمحا إلى تحسين الوصول إلى التمويل للشركات المبتكرة التي تتخذ من فرنسا مقراً لها وتسعى إلى التوسع في أفريقيا، وكذلك للشركات الأفريقية التي تجري عمليات البحث والتطوير في فرنسا. بالإضافة إلى ذلك، يسعى كلاهما إلى تعزيز الشراكات التجارية والتكنولوجية بين الشركات الأوروبية وشركات الابتكار الأفريقية. وأخيرًا، تهدف هذه الشراكة إلى تسريع فرص الاستثمار المشترك بين شركات رأس المال الاستثماري الأوروبية والأفريقية.
رواد الأعمال الناطقين بالفرنسية
يتمثل الهدف من الشراكة في تحديد رواد الأعمال الناطقين بالفرنسية المؤهلين من خلال بنك الاستثمارات العامة ورواد الأعمال الأفارقة المؤهلين من خلال المجموعة الذين يرغبون في التطور في مناطق أوروبا / إفريقيا / الشرق الأوسط. والهدف هو دعم تمويلهم والتطوير التكنولوجي والتجاري لشركاتهم، فضلاً عن تعزيز فرص الاستثمار المشترك بين المستثمرين الأوروبيين وسواري فينتشرز، وخاصة في مجال التكنولوجيا العميقة – وهو قطاع رئيسي كانت سواري فينتشرز رائدة فيه في مصر وأظهرت سجلاً حافلاً في هذا المجال. ولتحقيق هذه الغاية، سيتعاون الشركاء مع إدارات مختلفة داخل بنك الاستثمارات العامة التي تدعم تمويل ريادة الأعمال والابتكار في المنطقة، وكذلك مع المنصة الإلكترونية يورو كويتي، التي أنشأها بنك الاستثمارات العامة لتسهيل الاتصالات بين المستثمرين والشركات ونظمها البيئية على المستويين الأوروبي والدولي.
تربط منصة يورو كويتي الرقمية الشركات النامية التي يدعمها شركاء رائدون – مثل المفوضية الأوروبية، ووكالات التنمية والابتكار، والبنوك، والمجموعات الكبرى – بالمستثمرين وشركاء الأعمال على نطاق عالمي. كما تقدم خدمات تكميلية لتسهيل هذه الروابط وتعزيزها.
الشراكات الرئيسية
“إن شراكتنا مع بنك الاستثمارات العامة تعكس التزامنا المشترك بتعزيز العلاقات بين أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. ونحن نرى المزيد والمزيد من رواد الأعمال من هذه المناطق، وكذلك من جالياتهم، يطلقون شركات ذات طموحات أفريقية وإقليمية لكنهم يفتقرون إلى الوصول إلى الأدوات والشبكات اللازمة للنمو بشكل فعال. ونحن نهدف إلى بناء منصة يمكنها تحديدهم ودعمهم في توسعهم من خلال الاستفادة من الشراكات الرئيسية مع مؤسسات مثل بنك الاستثمارات العامة”. هذا ما قاله هاني السنباطي، المؤسس المشارك في سواري فينتشرز وفلات6لاب.
الابتكار والاستثمار
وأضافت إيزابيل بيبير، مديرة الشؤون الدولية والأوروبية في بنك الاستثمارات العامة، قائلة: “من الضروري تعزيز العلاقات بين النظم البيئية الأوروبية والأفريقية والشرق أوسطية، وخاصة فيما يتعلق بالابتكار والاستثمار، لتحديد فرص التنمية الجغرافية للشركات في هذه المناطق. وهذا على وجه التحديد هو هدف الشراكة بين بنك الاستثمارات العامة وسواري فينتشرز وفلات6لاب”.