أولمبياد باريس… عندما يلتقي الأفضل في العالم بالوحيد في العالم

في الصورة الملتقطة يوم 31 يوليو 2024، لاعبة لوكسمبورج ني شيا ليان تلوح للجماهير بعد مباراة دور الـ32 لمنافسات تنس الطاولة فردي سيدات مع الصينية سون يينغ شا في أولمبياد باريس 2024 في باريس، فرنسا. (شينخوا)

وسط التصفيق الحار في ساحة ساوث باريس أرينا، لوحت لاعبة تنس الطاولة المخضرمة ني شيا ليان، البالغة من العمر 61 عاما، للجمهور بينما كانت دموع العاطفة تبرق في عينيها، وكأنها حصلت على الميدالية الذهبية الأولمبية.

لكن لاعبة لوكسمبورج كانت قد هُزمت للتو في دور الـ32 لمنافسات فردي السيدات في أولمبياد باريس على يد المصنفة الأولى عالميا الصينية سون يينغ شا، لتختتم بذلك رحلتها الأولمبية الرائعة في العاصمة الفرنسية.

ومع ذلك فإن وجود ني على المسرح الكبير، وظهورها السادس في الأولمبياد، وكونها أكبر لاعبة تنس طاولة سنا في الألعاب، كان مصدر إلهام قوي لقريناتها ومشجعيها في جميع أنحاء العالم.

وبعد أن حققت سون البالغة من العمر 23 عاما فوزا حاسما 4-0، احتضنتها ني بحرارة، وكانت أكثر فرحا بشكل واضح من نظيرتها، تماما مثل مسنة تظهر إعجابها بشابة رائعة.

وقالت سون قبل المباراة “العمة ني هي نموذج يحتذى به بالنسبة للعديد منا من لاعبات تنس الطاولة الصينيات الأصغر سنا. إنها تجسد روحا رياضية مرنة”، مشيرة بمودة إلى ني، المولودة في شانغهاي، باسم “العمة ني”، مسلطة الضوء على احترامها والعلاقة الوثيقة بينهما.

قبل يوم واحد فقط، فازت سون، إلى جانب زميلها في الفريق وانغ تشو تشين، في نهائي الزوجي المختلط، وحققا للصين أول ميدالية ذهبية أولمبية على الإطلاق في هذا الحدث – تعويضا عن خسارة الصين في طوكيو 2020.

بدأت ني رحلتها مع تنس الطاولة في سن السابعة في الصين، وانضمت إلى الفريق الوطني في عام 1979 وحصلت على ميداليتين ذهبيتين في بطولة العالم عام 1983 في طوكيو. ثم تركت الفريق في عام 1986 للدراسة في الخارج واستقرت في النهاية في لوكسمبورج عام 1991. كما أنها حملت علم لوكسمبورج خلال حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس.