تكبدت أسعار النفط خسائر أسبوعية بعد سلسلة مكاسب استمرت 4 أسابيع، كما تراجعت أسعار العقود الآجلة بصورة طفيفة عند التسوية الجمعة مع تقييم المستثمرين ضعف معنويات المستهلكين في ظل زيادة الآمال في إقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
تحرك الأسعار
عند التسوية الجمعة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتا لتصل إلى 85.03 دولار للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 82.21 دولار للبرميل.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 1.7 بالمئة بعد سلسلة مكاسب استمرت أربعة أسابيع. وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط انخفاضا أسبوعيا قدره 1.1 بالمئة.
وقالت وزارة العمل الأمريكية إن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع 0.2 بالمئة في يونيو، وهو ما يزيد قليلا على ما كان متوقعا، مع ارتفاع تكلفة الخدمات. ولا يزال يتوقع المستثمرون أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
وبينما أقر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بالاتجاه نحو التحسن في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بضغوط الأسعار، قال لمشرعين إن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لتعزيز الدوافع نحو خفض أسعار الفائدة.
وتلقت الأسعار دعما أيضا من مؤشرات الطلب القوي على البنزين في الولايات المتحدة، والذي أظهرت بيانات حكومية الأربعاء أنه بلغ 9.4 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو، وهو أعلى مستوى منذ 2019 للأسبوع الذي يشمل عطلة عيد الاستقلال. وسجل الطلب على وقود الطائرات على أساس متوسط أربعة أسابيع أقوى مستوياته منذ يناير 2020.
وشجع الطلب القوي على الوقود مصافي التكرير الأميركية على تكثيف نشاطها والسحب من مخزونات النفط الخام.
لكن مؤشرات على ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، يمكن أن تشكل عوامل معاكسة للتوقعات من الولايات المتحدة وتؤثر على الأسعار.