تراجعت إيرادات هيئة قناة السويس إلى نحو 575.1 مليون دولار خلال أبريل الماضي بانخفاض 36.5%، عن أبريل عام 2023 والتي سجلت خلاله عائدات بنحو 904.5 مليون دولار، بسبب التوترات الجيوسياسية التي تشهدها حركة الملاحة في البحر الأحمر بعد هجمات الحوثيين على السفن.
واضطرت العديد من الخطوط الملاحية لاتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح بدلًا من عبور قناة السويس.
ويوم الاثنين الماضي قالت مجموعة ميرسك للشحن البحري إن الوضع في البحر الأحمر يواصل التدهور ويتسبب في اضطرابات في قطاع النقل البحري.
وتوقعت أن تؤدي أزمة حركة شحن الحاويات في البحر الأحمر إلى خفض قدرة القطاع بين الشرق الأقصى وأوروبا بما يتراوح بين 15 و20% في الربع الثاني من العام.
وحوّلت ميرسك ومنافسوها مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا منذ ديسمبر لتجنب هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن بسبب فترات الإبحار الأطول.
وقالت الشركة، التي يُنظر لها على أنها مقياس لحركة التجارة العالمية، الأسبوع الماضي إن من المتوقع أن تستمر أزمة الشحن الناجمة عن الهجمات حتى نهاية العام على الأقل.
وذكرت ميرسك في مذكرة استشارية للعملاء اليوم الاثنين “اتسعت منطقة الخطر، والهجمات تصل إلى مناطق أبعد في البحر”.
وأضافت: “أجبر هذا سفننا على إطالة رحلاتها بشكل أكبر، ما أدى إلى زيادة الوقت والتكاليف لتوصيل البضائع إلى وجهتها في الوقت الراهن”.
وتسببت الأزمة في اختناقات وما يسمى بتراكم السفن، إذ تصل عدة سفن إلى الميناء في نفس الوقت بالإضافة إلى نقص المعدات والقدرة.
وقالت ميرسك “نحن نبذل ما في وسعنا لتعزيز الثقة وذلك من خلال الإبحار بشكل أسرع وزيادة الطاقة الاستيعابية”، مضيفة أنها استأجرت حتى الآن أكثر من 125 ألف حاوية إضافية.
وتابعت “لقد عززنا الطاقة الاستيعابية، قدر المستطاع، بما يتماشى مع احتياجات عملائنا”.