خطوط ملاحية تطلب حوافز و تخفيضات للمرور بقناة السويس مع ارتفاع التكاليف

أسامة ربيع

اجتمع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، مع مجموعة من ممثلي الخطوط والتوكيلات الملاحية، لمناقشة تداعيات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب ومدى تأثيرها على سوق النقل البحري.

أكد الفريق أسامة ربيع على أهمية اللقاء الذي يعد بمثابة منصة ممتدة ومستمرة للحوار مع كافة شركاء القناة من التوكيلات والخطوط الملاحية، في ضوء حرص هيئة قناة السويس على فتح قنوات اتصال مباشرة مع كافة عملائها للتشاور حول الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، واستطلاع احتياجاتهم ومناقشة التوصيات المقترحة لتعزيز التعاون مع قناة السويس.

وأوضح رئيس الهيئة أن قناة السويس تضع نصب أعينها مصلحة عملائها وتعمل على تقليل تأثير الأوضاع الراهنة على حركة التجارة العالمية العابرة للقناة بتقديم حزمة من الخدمات الملاحية والبحرية التي تلائم احتياجات السفن العابرة في الظروف الاعتيادية والظروف الطارئة والتي تمتد لتشمل خدمات التزود بالوقود وخدمة الإسعاف البحري فضلا عن خدمات الإنقاذ البحري ومكافحة التلوث وخدمات الإصلاح وصيانة السفن بترسانات الهيئة وغيرها.

قناة السويس جزء لا يتجزأ من حركة التجارة العالمية

وشدد الفريق ربيع على أن قناة السويس جزءا لا يتجزأ من حركة التجارة العالمية حيث يمر بها 12% من حجم التجارة العالمية، و25% من تجارة الحاويات العالمية، مشيرا إلى أن الاوضاع الراهنة تفرض مزيدا من التحديات على سلاسل الإمداد العالمية في ظل زيادة مدة الرحلة، وارتفاع النفقات التشغيلية للسفن، وارتفاع نوالين الشحن ونفقات التأمين.

وأضاف أن هذه المتغيرات لها انعكاس مباشر على سلاسل الإمداد العالمية وتأثر المستهلك بارتفاع أسعار السلع وتأخر مدد وصولها، فضلا عن التأثير البيئي الضار مع استهلاك السفن لكميات أكبر من الوقود وارتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية عند اتخاذها طرقا بديلة.

من جانبه، أشار اللواء حاتم القاضي رئيس مجلس إدارة توكيل كادمار خلال مشاركته في الاجتماع عبر تقنية الفيديوكونفرانس أن الأزمة الراهنة تفرض العديد من التحديات على الصادرات والواردات المصرية في ظل زيادة نوالين الشحن العالمية، مطالبا الهيئة بدراسة إمكانية منح مزيد من الامتيازات للسفن السياحية ولسفن البضائع العاملة على بعض الطرق الملاحية.

فيما قال اللواء إيهاب البنان رئيس مجلس إدارة شركة كلاركسون، أن بعض الخطوط الملاحية لديها رغبة في الحصول على بعض الحوافز والتخفيضات في ظل ارتفاع تكلفة التأمين على الخطوط العاملة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب مع اقتراحه ان يتم ربط التخفيض بحجم الحمولات العابرة للقناة.

أما هاني النادي ممثل مجموعة MAERSK في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قال إن مجموعة MAERSK حريصة على عودة سفنها للعبور مرة أخرى عبر قناة السويس فور استقرار الاوضاع في ظل تأثر المجموعة بتداعيات الأزمة الراهنة حيث تعرضت بعض سفنها لاعتداءات مباشرة خلال عبورها من البحر الأحمر.

من جهته، أكد الربان عز الدين لبيب مدير العمليات بالخط الملاحي MSC أن قناة السويس ستظل المجرى الملاحي الرئيسي للمجموعة التي لجئت لتخفيض عدد الرحلات التابعة لها عبر البحر الأحمر في ظل توترات الأوضاع، مؤكدا أن الفترة القادمة ستشهد عودة السفن التابعة للمجموعة للعبور مرة أخرى عبر قناة السويس.