من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة بعد ظهر الأربعاء، لكنه لم يصل إلى حد إخبار الأسواق بأن البنك المركزي مستعد لبدء تخفيف السياسة النقدية بعد حملته الأكثر عدوانية لرفع أسعار الفائدة منذ الثمانينيات.
في حين أن العديد من مسؤولي بنك الاحتياطى الفيدرالى يشعرون براحة أكبر من أن أسعار الفائدة من المرجح أن تكون عند المستوى المناسب لخفض التضخم، إلا أن معظمهم ما زالوا يحتفظون بخيار رفع أسعار الفائدة مرة أخرى على الطاولة ويقترحون أن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لبعض الوقت.
رفع بنك الاحتياطى الفيدرالى أسعار الفائدة آخر مرة في يوليو واختار إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعي السياسة الأخيرين في نطاق 5.25٪ -5.50٪، وهو أعلى مستوى منذ 22 عامًا.
ومن المتوقع أيضًا أن يتحدث رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول بنبرة متشددة، على غرار الرسالة التي نقلها في خطابه في كلية سبيلمان في وقت سابق من هذا الشهر عندما حذر المستثمرين من افتراض أن بنك الاحتياطى الفيدرالى قد انتهى من رفع أسعار الفائدة وسيتحول قريبًا إلى التخفيض.
وتقوم وول ستريت بتسعير التخفيضات بمتوسط 100 نقطة أساس في العام المقبل.
أحد الأسباب التي قد تجعل باول ومسؤولين آخرين في بنك الاحتياطى الفيدرالى يحتفظون بإمكانية رفع أسعار الفائدة على الطاولة حتى لو لم يكونوا ينوون استخدامها هو أنهم يريدون منع الظروف المالية من التخفيف مع استمرار التضخم في الانخفاض بالقرب من هدف بنك الاحتياطى الفيدرالى البالغ 2٪.
وسجل مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطى الفيدرالى ــ مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة ــ 3.5% لشهر أكتوبر، بانخفاض عن 3.7% في سبتمبر و4.3% في يونيو.
وأظهر مؤشر أسعار المستهلكين على أساس أساسي أن التضخم ارتفع بنسبة 4% في نوفمبر، وهو نفس المعدل الذي كان عليه في أكتوبر.
سيعلن بنك الاحتياطى الفيدرالى عن قراره النهائي للسياسة لهذا العام في الساعة 2 بعد الظهر بالتوقيت الشرقي، يليه المؤتمر الصحفي لباول في الساعة 2:30 مساءً بالتوقيت الشرقي.
سيصدر مسؤولو بنك الاحتياطى الفيدرالى ملخصًا محدثًا للتوقعات الاقتصادية، والذي يتضمن “مخطط النقاط” الذي يحدد توقعات صناع السياسة بشأن الاتجاه الذي يمكن أن تتجه إليه أسعار الفائدة في المستقبل.
كما سيتم إصدار توقعات بشأن التضخم ونمو الناتج المحلي الإجمالي والبطالة.
