روابط سريعة

مساهمو سامبا و الأهلي التجاري يقرون غداً تشكيل أضخم مصرف بالسعودية

السعودية: إعادة فتح سفارتي قطر والسعودية بالبلدين «مسألة لوجيستية» وخلال أيام

العربية 

تقر غدا الجمعيتان العموميتان للبنك الأهلي التجاري ومجموعة سامبا الاندماج بينهما ، لتكوين أكبر بنك في المملكة وأحد أكبر البنوك في الشرق الأوسط، تحت اسم البنك الأهلي السعودي.

وذلك يتحد  بنكان من البنوك السعودية،  لتشكيل كيان سيكون الأكبر في السعودية ومن الأضخم في الشرق الأوسط.

الكيانُ الجديد سيحمل اسم البنك الأهلي السعودي، وسيجمع عناصر القوة من اثنتين من أبرز قصص النجاح في عالم المال بالمنطقة.

البنك الأهلي التجاري بدأت قصتُه عام 1953، حين كان أول بنكٍ سعودي يتم تأسيسه محلياً.. مبناهُ الشهير في جدة اكتمل عام 1984 ليصبح أحد أبرز معالم نهضة المدينة.

عام 1997 دخل صندوق الاستثمارات العامة مساهماً بالأغلبية، وذلك بعد سنتين من تحوله إلى شركة مساهمة.

عام 2014 نفذ البنك أحد أكبرِ الطروحات العامة الأولية في تاريخ السعودية، واستقطب حينها طلبات بأكثر من 310 مليارات ريال.

سامبا في المقابل، كان في الأساس فرعاً للمصرف الأميركي سيتي بنك، افتُتح عام 1955 في جدة، ثم افتَتَح عام 1966 أولَ فرعٍ في الرياض.

عام 1980 تحوّل اسمه إلى البنك السعودي الأميركي (سامبا)، واحتفظ سيتي بنك بحصة 40% من أسهمه، واستمر في إدارة البنك من خلال اتفاقية إدارة فنية.

وعام 1999 اندمج سامبا مع البنك السعودي المتحد، وانخفضت حصة سيتي بنك.

وعام 2003 انتهت اتفاقية الإدارة مع سيتي بنك. وتم تغييرُ تسمية البنك رسميا إلى مجموعة سامبا المالية. علماً بأن “سيتي بنك” تخارج منه بالكامل في 2004.

وباندماج الأهلي وسامبا يتكونُ كيانٌ جديدٌ بقاعدة أصول تقارب 896.4 مليار ريال، ليتوفر له مركز مالي استثنائي، وسيولة مرتفعة، تمكنه من اقتناص الفرص.

والنتيجة المباشرة تحقيق وفورات بنحو 800 مليون ريال سنوياً، بما يعادل 9% من قاعدة التكلفة المجمعة للبنكين معاً، لكن مع الأخذ في الاعتبار التكاليف غير المتكررة لدمج أعمال البنكين، والتي تقدر مبدئياً بـ 1.1 مليار ريال.

لكن هناك ما يتجاوز الوفورات، فالكيان الجديد، أو البنك الأهلي السعودي، يتمتع بأكبر قاعدة رأسمالية بين بنوك المنطقة، مع تجاوز حقوق مساهميه 127 مليار ريال.

ولمعرفة مقدار القوة السوقية للبنك الأهلي السعودي، يكفي أن نعلم أنه يستأثر وحده بـ 25% من السوق المصرفي السعودي.

وهو صاحب الحصة الأكبر من التمويل المؤسسي المتخصص في المملكة، مع دورٍ قيادي في ترتيب التمويل لأكبر الصفقات والمشاريع في المملكة.

وعلى صعيد الخدمات المصرفية للأفراد، سيكونُ لدى الكيان الجديد أكثر من 500 فرع، وأكثر من 4100 جهاز سحب آلي في مختلف أنحاء المملكة، و950 جهاز إيداع نقدي، و950 جهاز إيداع نقدي، وشبكة من قرابة 127 ألف جهاز في نقاط البيع.

القوة الاستثنائية للكيان الجديد ستجعله قريباً من نادي أكبر بنوك العالم، بجهاز يضم ثلاثة عشر ألف موظف.