سجلت عائدات القطاع السياحي التونسي ارتفاعا بنسبة 55.1 % خلال الأشهر السبعة الجارية، بالمقارنة مع النتائج المُسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي، وفق بيانات إحصائية لوزارة السياحة والصناعات التقليدية التونسية.
وبحسب هذه البيانات التي نشرتها اليوم (الجمعة) وكالة الأنباء التونسية الرسمية، فإن حجم هذه العائدات بلغ في 20 يوليو الجاري 1.067 مليار دولار، أي بارتفاع بنسبة 55.1 % بالمقارنة مع نتائج نفس الفترة من العام الماضي، وبنسبة 25.1 % بالمقارنة مع النتائج المسجلة خلال نفس الفترة من العام 2019 الذي تعتبره وزارة السياحة التونسية عاما مرجعيا.
وبلغ إجمالي عدد السياح الذين زاروا تونس إلى حدود 20 يوليو الجاري 4.590 مليون سائح، أي بارتفاع نسبته 4.7 % بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وارتفاع بنسبة 0.7 % بالمقارنة مع السنة المرجعية 2019.
وبدوره، سجل عدد الليالي السياحية المُقضاة في تونس إلى حدود 10 يوليو الجاري، ارتفاعا بنسبة 47.7 % بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وانخفاضا بنسبة 23 % بالمقارنة مع السنة المرجعية 2019، حيث بلغ 9.2 مليون ليلة سياحية.
وتقول السلطات الرسمية التونسية إن هذا الارتفاع في حجم العائدات وعدد السياح، يعكس بداية تعافي القطاع السياحي في تونس الذي كان يُساهم قبل العام 2010 بأكثر من 14 % من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.
وتطمح السلطات التونسية في هذا الصدد إلى تحقيق نسبة 80 % من النتائج التي سجلتها في العام 2019 خاصة من حيث قيمة العائدات السياحية التي تراجعت كثيرا بسبب تأثيرات جائحة (كوفيد – 19) خلال سنتي 2020 و 2021.
وأعلنت وزارة السياحة التونسية في وقت سابق عن مخطط لاستعادة النشاط السياحي خلال العام الجاري، يستند بالأساس إلى تنويع المنتج السياحي بما يتماشى مع الطلبات المتغيرة للسياح الأجانب.
يُشار إلى أن القطاع السياحي التونسي الذي يعتبر مصدرا رئيسا للنقد الأجنبي في البلاد، كان قد تعرض لسلسلة من الأزمات بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011، واقترب كثيرا من التدهور إثر الاعتداءات الإرهابية التي عرفتها تونس في مارس ويونيو 2015.