حوار.. علاء السبع: تراجع مبيعات السيارات الربع الأول متوقع مع استمرار أزمة الدولار

علاء السبع

تواصل مجموعة السبع استراتيجيتها لتنويع محفظة استثماراتها فى عدد من القطاعات بجانب نشاطها الأساسى فى السيارات ، وذلك تفاديا للخسائر والركود الذى يعانيه قطاع السيارات حيث انخفضت مبيعات سيارات الركوب بنسبة 76% على أساس سنوي إلى نحو 4600 سيارة في مارس الماضي.

كما تراجعت مبيعات الحافلات بنسبة 63% ، ومبيعات الشاحنات بنسبة 58% ، وفقا لبيانات أميك التي ساهم بها الموزعون الأعضاء والذين يشملون معظم وليس كل الموزعين في السوق المصرية.

حاورت كابيتال علاء السبع رئيس مجلس إدارة شركة «السبع أوتوموتيف» الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية وعضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية والذى أشار إلي أن التراجع فى مبيعات السيارات خلال الربع الأول متوقع واستكمالًا لتداعيات الأزمة التى بدأت منذ فترة بسبب تراجع المعروض وأزمة الاستيراد والدولار وهو ما أثر أيضا على المكونات المحلية.

كابيتال : هل هناك تأثيرات لمبادرة تيسير استيراد السيارت للمصريين بالخارج على المبيعات فى السوق المحلية؟

السبع: استبعد وجود تأثيرات للمبادرة على مبيعات السوق ، حيث أن السيارات المتفق عليها حتى الآن لا تتجاوز 1000 سيارة وهو عدد محدود بالنسبة للسوق ، كما أن ارتفاع أسعار السيارات يطول مختلف الماركات سواء فى الداخل أو فى الخارج ، خاصة السيارات التى ليس لها اتفاقيات أوروبية.

لا تأثيرات من مبادرة الاستيراد للمصريين بالخارج على مبيعات السوق

تراجعت مبيعات السيارات “الملاكى”، خلال الربع الأول من العام الحالى، بنسبة 78%، لتسجل نحو 12.3 ألف سيارة، مقابل نحو 55.5 ألف سيارة فى الفترة نفسها من العام الماضى، وفقا لتقرير مجلس معلومات سوق السيارات “أميك”.

كابيتال: ماذا عن خطط الاتفاقيات مع توكيلات سيارات جديدة وضمها للشركة ؟

السبع : الحديث عن تعاقدات مع توكيلات جديدة حاليًا فى ظل ظروف السوق وأزمة السيارات تحديدًا صعب ، وله حسابات مختلفة ، حيث أن أى توكيل أو مستثمر جديد يفكر فى الدخول للسوق يبحث عن المزايا المتوقعة وليس لديه من الدوافع ما يمكنه من تحمل هذه الاوضاع .

أضاف: لكن التوكيلات التى تتعامل بالفعل داخل السوق ويوجد تعهدات قديمة معها ونوع من الثقة يمكنها انتظار تحسن الأوضاع الاقتصادية والأزمة كى تستفيد مرة أخرى .

السبع : نحن بالفعل وكلاء غير حصريين لنيسان وموزعين لنحو 6 ماركات أو أكثر منها فولكسفاجن وكيا وسيات وفيات وهوندا وغيرهم.

كابيتال: هل هناك تأثيرات أكثر حدة على ماركات سيارات بعينها دون غيرها بسبب الأزمة؟

السبع: بالطبع لا .. الجميع يعانى بداية من السيارات الصغيرة إلى المرسيدس والأغلى.. الصناعة تعتمد على الاستيراد وتواجه مشكلات فى الافراج وتوفير الكاش وغيرها من الضغوطات الخارجية أيضًا .

كابيتال: ماذا عن مراكز العملاء الجديدة التى تفتتحونها قريبا ؟ والمستهدفة بنهاية العام الحالي؟

السبع: الشركة حاليًا بصدد افتتاح مركزين لخدمة العملاء الأول خاص بماركة محددة نكشف عنها عند الافتتاح، وسيكون فى المعادى والمركز الثانى فى التجمع الخامس وسيكون لخدمة عملاء باقى العلامات الأخرى .

«السبع أوتوموتيف» تدشن مركزين لخدمة العملاء في التجمع والمعادى قريبًا

أضاف: لدينا حاليًا نحو 11 مركز لخدمة العملاء ، ونستهدف الوصول بعدد المراكز التابعة لنا 13 مركزًا بنهاية 2023 .

كابيتال: ماذا عن تأثيرات الأزمة الراهنة على الربحية للشركات التابعة خلال العام الماضي؟

السبع: أغلب الشركات حققت أرباحًا خلال 2022 ، ولكن هناك انخفاض ملحوظ فى القيمة الشرائية لهذه الأرباح فى ظل انخفاض قيمة العملة، لذا فإن تحقيق أرباح حقيقية يتطلب حسابات مختلفة من قبل الشركات فى ظل الأسعار المرتفعة حاليًا.

كابيتال: ماذا عن خطوات الشركة نحو تنويع محفظة الاستثمارات الخاصة بها والدخول فى أنشطة جديدة؟

السبع: بالفعل بدأت حاليا شركة التأجير التمويلى التابعة لنا “برو ليس” عملها ومحفظة التأجير فى نمو متوالي وتخاطب عدد من البنوك للحصول على تمويلات تعيد إقراضها مرة أخرى .

وتهتم الشركة حاليا بعقود التأجير للشركات المتوسطة والصغيرة وبعد فترة مع تزايد عمليات الإقتراض البنكى ستتوسع فى التعامل مع الشركات الكبيرة.

أكد السبع أن الشركة ضمت كوادر ذات خبرات مالية ومصرفية وعلى دراية بسوق التأجير التمويلى وآلياته .

تابع : كما تعاقدنا أيضا للحصول علي فرنشايز أمريكي وافتتحنا فرعين له ، وبلغت قيمة الاستثمار به 20 مليون جنيه ، كما ندرس حاليًا عدد من القطاعات الأخري لضخ استثمارات بها خلال الفترة المقبلة .