سجلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أرباحا صافية بواقع 660 مليون ريال (176 مليون دولار) للربع الأول بانخفاض نسبته 90 بالمئة، بالمقارنة مع 6.5 مليار ريال كان قد سجلتها خلال الفترة المماثلة قبل عام.
وعزت الشركة سبب انخفاض صافي الربح خلال الربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق، إلى انخفاض في متوسط أسعار بيع المنتجات والكميات المباعة بالإضافة إلى انخفاض في النتائج من شركات زميلة ومشاريع مشتركة.
وقالت سابك في بيان منشور على موقع السوق الأسهم السعودية “تداول” إنها حققت مبيعات في الربع الأول من 2023 بنحو 39.7 مليار ريال (10.6 مليار دولار)، بالمقارنة مع 52.6 مليار ريال كانت قد سجلتها في الربع الأول 2022، ما يمثل هبوطا بنحو 25 بالمئة.
في سياق متصل، أوضحت سابك أن حقوق المساهمين (بعد استبعاد حقوق الأقلية) بنهاية الفترة قد بلغت حوالي 187 مليار ريال، مقابل 187.6 مليار ريال كما في نهاية الفترة المماثلة من العام السابق.
وبحسب بيان الشركة، فقد شهد الربع الأول من العام 2023 تراجعا في متوسط أسعار المبيعات بنسبة 2 بالمئة، مقارنة بالربع السابق، ويرجع ذلك بنسبة كبيرة إلى انخفاض أسعار مبيعات المغذيات الزراعية.
فيما هبطت أحجام المبيعات بنسبة 6 بالمئة في هذا الربع مقارنة بالربع السابق، مدفوعة بانخفاض حجم مبيعات البوليمرات والمغذيات الزراعية. وانخفض متوسط أسعار المبيعات بنسبة 22 بالمئة، كما انخفضت أحجام المبيعات بنسبة 3 بالمئة مقارنة بنسبتيهما بالربع الأول من عام 2022.
وأوضحت الشركة أن الربع الأول 2023 لم يشهد تسجيل مصروفات غير متكررة، مقارنة بصافي خسائر غير متكررة بلغت 370 مليون ريال (100 مليون دولار) في الربع السابق.
وبلغ التدفق النقدي الحر 3.73 مليار ريال (990 مليون دولار) في الربع الأول 2023، بتراجع نسبته 46 بالمئة، مقارنة بالتدفق النقدي الحر للربع السابق البالغ 6.87 مليار ريال (1.83 مليار دولار) وانخفاض بنسبة 36 بالمئة، مقارنة بالتدفق النقدي الحر البالغ 5.84 مليار ريال (1.55 مليار دولار) في الربع الأول من عام 2022.
وارتفع صافي النقد إلى 17 مليار ريال، بحلول 31 مارس 2023، بزيادة قدرها 22 بالمئة عن الربع السابق، كما حافظت الشركة على تصنيفها الائتماني.
من ناحية أخرى، وزعت الشركة أرباح بقيمة 2 ريال للسهم الواحد، ما أسفر عن توزيع أرباح نصف سنوية بقيمة 6 مليارات ريال.
من جانبه، قال المهندس عبدالرحمن الفقيه، الرئيس التنفيذي لـ سابك، “نراقب عن كثب التغيرات الجارية ومسيرة تعافي الطلب في السوق العالمية، وتشكل الطاقات الإنتاجية الجديدة في الربع الأول 2023 مزيدا من الضغط على الأسعار العالمية، في ظل وجود انخفاض محدود للتكاليف المتغيرة، فيما نواصل إبقاء تكاليف التشغيل تحت السيطرة والمحافظة على قوة ميزانيتنا العامة، ورغم حالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق، فإن التزامنا بالابتكار والاستدامة لا يزال قويا”.
كما أشار إلى أن برنامج شريك سيسهم بدور رئيس في مرحلة النمو المقبلة للشركة عقب إطلاق الحزمة الأولى من مبادرات البرنامج خلال الربع الأول من العام الجاري.
يشار إلى أن الشركة قد أعلنت في مارس الماضي مرحلة التشغيل التجاري للمشروع المشترك مناصفة مع (ساينوبك) لإنتاج البولي كربونات في الصين، والتي تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية بـ 260 ألف طن.
وأظهرت توقعات سابك أن تظل هوامش المنتجات تحت الضغط في الربع الثاني من 2023، وأن يبلغ متوسط معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي عند 2.1 بالمئة لعام 2023، مع مواصلة ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة مما سيعزز من حالة عدم اليقين بشأن نمو الطلب العالمي.
يشار إلى أن الشركة قد أعلنت في مارس الماضي مرحلة التشغيل التجاري للمشروع المشترك مناصفة مع (ساينوبيك) لإنتاج البولي كربونات في الصين، والتي تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية بـ 260 ألف طن.