تستعد مدينة غرناطة التراثية بمنطقة مصر الجديدة لاستقبال الجمهور خلال شهر رمضان المبارك لتستعيد المدينة العريقة رونقها من جديد باعتبارها احد المقاصد السياحية والتراثية بمصر ، وذلك بعد الانتهاء بالكامل من ترميمها وإعادة احياءها مرة أخرى ، والاحتفال بذكرى ٩٥ عاما على إنشائها خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان ، حيث تم تطويرها والحفاظ على هويتها وطبيعتها المعمارية المصممة على الطراز الاندلسى بما يعكس روح المكان ويدخل جو المتعة والبهجة على الزائرين .
وأشار المهندس تامر ناصر الرئيس التنفيذى لشركة مصر الجديدة المالكة لمدينة غرناطة أن المدينة تعتبر واحدة من أعرق المواقع التراثية وتم تصميمها على الطراز الاندلسى لتحاكى مدينة غرناطة الاندلسية على ارض مصر على مساحة ٤ افدنة وذلك فى ضاحية مصر الجديدة التى تم تأسيسها عام ١٩٠٥ ميلاديا على يد البارون إمبان مؤسس شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير ، وانها كانت فى وقت من الاوقات أكثر الأماكن جذبا للملوك والامراء وللمشاهير حيث كان يجلس الملك فاروق مع الوفود المختلفة من الزوار داخل البرج وعلى مدرجات المبنى ، لمشاهدة سباقات الخيول والذي بدأ تنظيمه في 1910، خلال ثلاثة مواسم في العام الواحد، وهو ما دعا لإطلاق اسم «سبق الخيل» على الشارع الرئيسي أمام حديقة الميريلاند، وهناك كانت تقام المسابقات التي شارك فيها جنسيات مختلفة مثل الأرمن والشركس واليهود والإنجليز، بالإضافة إلى السفراء والفنانين والضيوف من الدول العربية ، لافتا الى ان مدينة غرناطة واحدة من اهم معالم مصر الجديدة المميزة والتى صممت لتؤكد على طبيعتها الترفيهية فى ذلك الوقت وتحقق مستهدف الشركة فى الترويج لمنطقة مصر الجديدة كمنطقة ترفيهية فريدة من نوعها ولذلك مرت المدينة بالعديد من مراحل التطوير منذ انشاءها حتى وصلت لوضعها النهائى فى العشرينات من القرن الماضى وادخال بعض الانشاءات مثل تحويل المطعم الى نادى للفروسية واضافة مدرجات للدرجة الاولى والدرجة الثانية ثم انشاء الاستراحة الملكية والتى كان يشاهد من شرفتها الملك فاروق سباق الخيل .
وأضاف ناصر أن المدينة شاهدة على كثير من الفترات الهامة فى تاريخ مصر نظرا لمكانها المتميز وتصميمها المعمارى الفريد ، حيث تم تحويلها بعد ثورة ١٩٥٢ إلى مبنى المسرح القومى ثم دار عرض صيفي وكافتيريات ومطاعم بالإضافة إلى قاعات مميزة للأفراح ، وفى عام ٢٠٠٦ تم تسجيلها كمبنى ذو قيمة تاريخية من الفئة أ ، وخلال عام ٢٠١٧ وفى اطار مخطط الدولة لإحياء وتطوير القاهرة التراثية لتصبح مظهراً حضارياً محتفظاً برونقه وتاريخه بدأت شركة مصر الجديدة بأعمال تطوير وترميم مدينة غرناطة بقيمة مالية بلغت ٤٨ مليون جنيه وتم اسنادها لشركة المقاولون العرب ” إدارة صيانة القصور والآثار ” لتنتهى أعمال التطوير وتستعيد المدينة رونقها مرة أخرى بشكل عصرى وحديث مع الاحتفاظ بطبيعتها المعمارية المميزة وإعادة تشغيلها كواحدة من أهم المناطق التاريخية والتراثية والتى تستطيع جذب عدد كبير جدا من الجمهور لقضاء وقت ممتع ومميز داخلها من خلال وجود مطاعم وكافتيريات وأماكن ترفيه على اعلى مستوى مشيرا إلى أنه تم اختيار شهر رمضان المعظم ليكون البداية للإعلان عن إعادة تشغيل مدينة غرناطة مرة أخرى وفتحها للجمهور والاستماع بقضاء وقت ممتع ومميز داخلها تزامنا مع مرور ٩٥ عاما على انشاءها بكامل مبانيها الحالية ، لتعود مدينة غرناطة من جديد واحدة من أهم المدن الترفيهية بمنطقة مصر الجديدة والتى يحكى كل جزء داخلها سطورا من تاريخ مصر المعاصر .
وأشار الرئيس التنفيذى للشركة أن الهدف من حفل الافتتاح الذى من المقرر أن تنظمه الشركة فى الاسبوع الاول من شهر رمضان هو إظهار المدينة برونقها الجديد بعد التطوير وتاريخها الحضارى المميز جدا امام الجميع الأمر الذى يعكس مدى جاذبية المكان وقدرته على توفير متعة حقيقية وتجربة فريدة لرواده مشيرا إلى ان المكان يحتوى على العديد من المناطق المختلفة التى تصلح لإقامة مطاعم وكافيهات ودور عرض فنى وغرف فندقية يمكن استغلالها لتكون أكثر الأماكن الترفيهية والسياحية جذبا للجمهور ، وعرض المدينة على المهتمين من الشركات والمؤسسات المتخصصة في هذا المجال مع الاستعانة بالخبرات المتاحة في السوق العقاري من شركات التطوير والاستثمار والتسويق العقاري للوصول إلى أفضل استخدام يحقق أهداف شركة مصر الجديدة بما يتناسب مع مكانة الشركة في السوق العقاري في مصر.