باعت تركيا سندات دولارية بقيمة 2.25 مليار دولار في أول طرح دولي منذ الزلزال الكبير الذي ضرب البلاد في فبراير الماضي.
وبحسب بلومبرج، فإن وزارة الخزانة والمالية التركية، باعت سندات مقومة بالدولار تستحق في 14 مارس 2029، بعائد 9.5 بالمئة.
وأوكلت الوزارة إدارة الطرح إلى بنوك “دويتشه بنك” و”إتش إس بي سي هولدينغز” و”جي بي مورغان”.
وفاقمت الأضرار الناجمة عن الزلزال الكبير من الضغوط الاقتصادية التي تعاني منها تركيا، مع تباطؤ النمو وارتفاع التضخم، وانخفاض الليرة لمستويات قياسية متدنية.
وتراجعت الليرة التركية إلى مستوي قياسي جديد، الخميس، عند 18.9525 مقابل الدولار.
وتزيد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة يوم 14 مايو من حالة عدم اليقين إذ أن الانتخابات ستحسم ما إذا كانت تركيا ستواصل سياساتها الاقتصادية غير التقليدية تحت حكم الرئيس رجب طيب أردوغان أم ستعود إلى الاقتصاد الحر كما وعدت المعارضة.
وفقدت الليرة التركية حوالي 30 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي نتيجة المخاوف المتعلقة بالسياسة النقدية وتداعيات الحرب في أوكرانيا.
ولكنها استقرت إلى حد كبير منذ أغسطس ويرجع ذلك إلى تدخل السلطات في سوق الصرف الأجنبي، بما في ذلك انخفاضا بقيمة 9.4 مليار دولار للاحتياطي النقدي منذ الزلزال الأول الذي ضرب تركيا في أوائل فبراير.
وأعلن الصندوق السعودي للتنمية، الاثنين الماضي، أن السعودية وقعت اتفاقا مع أنقرة لإيداع خمسة مليارات دولار في البنك المركزي التركي من خلاله.
وقدّر البنك الدولي قيمة الأضرار المادية المباشرة الناتجة عن الزلزال الكبير في تركيا بنحو 34.2 مليار دولار، لكنه أشار إلى أن إجمالي تكاليف إعادة الإعمار والتعافي التي تواجهها البلاد قد يكون مثلي ذلك.
يذكر أن تركيا جمعت منذ بداية العام 5 مليارات دولار من الديون الدولية عبر طرحين، وهو ما يمثل نصف هدفها البالغ 10 مليارات دولار خلال 2023. وكانت تركيا جمعت 11 مليار دولار عبر مبيعات السندات الدولية في 2022، بحسب بلومبرغ.