أعلنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في بيان صادر صباح اليوم، عن استقبال أول سفينة “رورو” على الرصيف التجاري الجديد الذي تم الانتهاء من تطويره وتشغيله تجريبياً بطول 250 متر، وذلك في إطار استقبال الميناء سفن المساعدات الإنسانية والطبية المقدمة من الدولة المصرية إلى كل من دولتي سوريا وتركيا وإرسال هذه المساعدات عبر الميناء ذو الموقع المميز جغرافياً بشرق البحر المتوسط.
وتعد سفينة الدحرجة الحرية 2 ثاني سفينة مساعدات يستقبلها ميناء العريش والأولى من نوع سفن الدحرجة “الرورو”، عقب التشغيل التجريبي للرصيف التجاري الجديد وإعلان المنطقة الاقتصادية عن تشغيله الأسبوع الماضي، حيث يشهد الميناء أعمال تطوير وتنفيذ أرصفة جديدة وساحات وطرق داخلية قاربت على الانتهاء، ضمن الرؤية الاستراتيجية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بتطوير موانئها التابعة اتساقًا مع رؤية الدولة المصرية وتوجيهات السيد الرئيس بتطوير الموانئ المصرية كافة، كما أعلنت المنطقة في بيانها عن اتخاذ التجهيزات اللازمة والإجراءات الخاصة برسو وربط السفينة وشحنها، ومن المنتظر عودة السفينة مرة أخرى لميناء العريش عقب انتهاء رحلتها.
وفي هذا السياق أوضح وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن المنطقة تعمل على قدمٍ وساق لتطوير ورفع كفاءة موانئها كافة ،ويأتي استقبال ميناء العريش لسفينة الرورو خلال التشغيل التجريبي للرصيف الجديد بمثابة التأكيد على الجهود التي تبذلها المنطقة في أعمال التطوير، وإعداد ميناء العريش ليكون أحد بوابات سيناء للعبور الجديد وضمن رؤية الدولة المصرية واهتمامها في تعزيز تنمية شبه جزيرة سيناء خاصة بعد الاستقرار الكبير الذي تشهده مدن شمال سيناء حاليًا، لاسيما مدينة العريش والميناء البحري الذي يعد المنفذ الوحيد لشمال سيناء، حيث جرى تجهيزه لاستقبال مختلف أنواع السفن بدلًا من اقتصاره في السابق على السفن التجارية، مما يعني التوسع النوعي في خدمة التجارة العالمية المنقولة بحرًا عبر سواحل المتوسط.
وتجدر الإشارة أن ميناء العريش البحري يشهد الانتهاء من تنفيذ رصيفين أولهما يبلغ طوله 250م الذي يجري حاليًا التشغيل التجريبي له لحين افتتاحه رسميًّا، والرصيف الثاني بطول 915م، ومن المتوقع انتهاء أعمال تطوير ميناء العريش خلال الربع الأول لعام 2024، وتشمل الأعمال تنفيذ أرصفة بحرية وحواجز أمواج وساحات تداول وطرق داخلية ورفع كفاءة المباني وأسوار وبوابات الميناء باستثمارات تعادل 4 مليارات جنيه، وتعزز أعمال التطوير تلك من الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لميناء العريش كمنفذ بحري هام وبوابة شرقية لمصر على المتوسط، بالإضافة إلى استفادة الميناء من الأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس التي يسرت انتقال الأفراد والبضائع عبرها، وسمحت بربط ميناء العريش بشبكة الطرق القومية.