دعت المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، البنوك المركزية في أنحاء العالم إلى مواصلة الحذر لحين السيطرة بإحكام على معدات التضخم.
وفي الوقت الذي بدأ فيه عدد من البنوك المركزية تخفيف السياسات، تظل معدلات التضخم في أنحاء العالم دون تغيير. وفي ظل عملية إعادة الفتح في الصين، بوتيرة تجاوزت التوقعات، تأمل جورجيفا في أن يواصل الاستهلاك المحلي دوره كمحرك للنمو في العالم، مع قليل من خطر حدوث مزيد من التضخم.
وأشارت بلومبيرج إلى ارتفاع مؤشر الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة بنسبة 5.4 في المائة خلال شهر يناير الماضي، مقارنة بنفس الشهر من 2021، وسجل معدل التضخم الأساسي 4.7 في المائة، مما يمثل ارتفاعا بعد شهور من التراجع.
أما في أوروبا، فمن المتوقع أن يظل التضخم الأساسي عند معدله القياسي بواقع 5.3 في المائة، في حين ظل المعدل ثابنا في أجزاء من أسيا، بينها الهند.
ودعت جورجيفا السلطات المعنية عدم التخلي عن الحذر حيث إن استقرار الأسعار أمر حيوي للمستثمرين وللمستهلكين، لمواصلة الإنفاق، وهو ما يمثل أساس النمو الاقتصادي .
وقالت المدير العام للصندوق إنه رغم إعادة الانفتاح في الصين، فإن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا لا تزال تلقي بظلالها على العالم.
وقالت: عندما تكون هناك حالة من الغموض، يؤثر ذلك على المستثمرين، وعلى قدرة الاقتصاد على النمو… بالطبع الأزمة أمر مروع للاقتصاد العالمي”.